باتت أنظمة الملاحة من بين أكثر كماليات السيارات شعبية التي يحرص على اقتنائها أصحاب السيارات الجديدة، بل إن بعضهم يصر عليها ولا يرضى عنها بديلا.
ويؤكد نادي (إيه.دي.إيه.سي) للسيارات أن نسبة السيارات التي تحتوي على نظام متكامل للملاحة بلغت، حتى عام 2001 سيارة واحدة من بين كل عشر سيارات.
وغالبا ما لا تقتصر أنظمة ملاحة السيارات على تحديد موقع السيارة وتوجيهها فحسب بل تكون أحيانا مزودة بوظائف أخرى. فنظام (ترافيل بايلوت إي-1) أو مرشد المسافر الجديد الذي تقدمه شركة (بلاوبنكت) الالمانية لتصنيع أجهزة راديو السيارات يمكن استخدامه مشغلا للاقراص المدمجة في ذات الوقت الذي يؤدي فيه مهمته الملاحية لتحديد وجهة السيارة، فيقوم الجهاز بتخزين البيانات الخاصة بالطريق في ذاكرته ومن ثم يمكن لقائد السيارة أن يستبدل بالقرص المدمج المخزن عليه أصلا بيانات الطريق قرصا مدمجا آخر عليه موسيقى مثلا أو أي مادة أخرى.
كما أخرجت شركة (بيكر)، وهي شركة ألمانية لانتاج أجهزة راديو السيارات، جهاز راديو ملاحي جديد أطلقت عليه اسم (ترافيك برو هاي سبيد) وهو مزود بمحدد للطريق يجري حساباته لتحديد موقع السيارة ووجهتها والمسافة بسرعة تزيد مرتين على السرعة التي كان يقوم بها الجيل السابق من تلك الاجهزة.
أما شركة (في.دي.أو دايتون) فتخرج هذا الخريف جهازين جديدين هما: (إم.إس 4150) و (إم.إس 4200).
ويقول يوهان نويكي من نادي (إيه.دي.إيه.سي) إن أجهزة الملاحة الجديدة الموجودة في السوق لا تختلف من ناحية الجودة فيما بينها إلا قليلا، مشيرا إلى أن الاجهزة التي تنتجها شركات (بيكر) و(سوني) و(جيه.في.سي) و(بايونير) تناسب جميعها قائدي السيارات كثيري الترحال على طرق الدول الاوروبية، وهي مزودة بأجهزة (دي.في.دي) تغطي القارة الاوروبية بأكملها.
وعلى الرغم من أن أنظمة الملاحة يمكن تركيبها وفكها بلا مشكلة إن أريد بيع السيارة بدونها، فإن تركيبها يجب أن يجري لدى ورشة متخصصة من أجل وضع هوائي جهاز الملاحة المعروف باسم (النظام الد ولي لتحديد وجهة السيارة) في موضعه الصحيح، ولا يستغرق هذا كله سوى ساعة واحدة.
ويمكن تزويد السيارات بجهاز التوجيه الملاحي في وقت لاحق على إنتاجها طالما أن لوحة الراديو بها نمطية: أي تحتوي على مكان للجهاز. لكن على قائد السيارة أن يتأكد من ذلك لدى شراء السيارة فربما يحتاج إلى تركيب هذا النظام في سيارته.
أما عن طريقة عمل هذا النظام فإن الاقمار الصناعية الخاصة بتحديد موقع السيارة التي تدور في مدارها حول الارض تبلغ جهاز الملاحة في السيارة بموقعها بعد تحديده.
وتسجل أجهزة الاستشعار كل حركة للسيارة، الامر الذي يعني أن الكمبيوتر يعرف بدقة موقع السيارة.
ويعمل جهاز الملاحة باستخدام خريطة مخزنة على أحد الاقراص المدمجة.
فكل ما على قائد السيارة أن يفعله في بداية رحلته هو ببساطة إدخال وجهته في جهاز التوجيه الملاحي، أما الجهاز فكل ما يرغب في معرفته لتحديد أفضل الطرق لسير السيارة هو اسم الشارع والوجهة ويكتفي قائد السيارة باتباع التعليمات.