قال علماء وساسة أن ابتكارات بسيطة مثل إعادة معالجة مياه المنازل وإصلاح الأنابيب التي يتسرب منها الماء قد توفر مياه الشرب الآمنة لمئات الملايين من الناس الذين يحتاجونها اليوم.
وقال متحدثون أمام أسبوع الماء العالمي وهو تجمع سنوي لنحو 1200 من خبراء المياه من مائة دولة أن أكثر من 2ر1 مليار نسمة لا يستطيعون الحصول على ماء نظيف وذلك وفقا لتقديرات الأمم المتحدة كما يموت 12 مليون شخص سنويا بأمراض تسببها المياه غير النظيفة.
وتهدف خطة عمل للأمم المتحدة إلى خفض عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على مياه شرب نظيفة وظروف صحية مقبولة إلى النصف بحلول عام 2015 لكن لم يتحقق سوى تقدم ضئيل حتى الآن.
وقالت مارثا كاروا وزيرة موارد المياه الكينية هناك أناس في مناطق جافة وشبه جافة ما زال يتعين عليهم المشي لنحو عشر ساعات بحثا عن المياه. هذا الوضع غير مقبول على الإطلاق. وأضافت كاروا قائلة كينيا بلد المياه فيه شحيحة لكني أعتقد أنه بإدارة فعالة لمواردنا المائية يمكننا استخدام موارد المياه المتاحة لصالح الجميع وتغطية كافة حاجاتنا. وقالت كاروا في نيروبي حوالي 40 في المائة تقريبا من المياه تأتي من مصادر غير معروفة.
التقديرات تشير إلى أن هناك نحو أربعة آلاف بائع للمياه مرخصين من مجلس مدينة نيروبي. المدهش أن قليلا جدا منهم لديه مصدر معروف للمياه وهو ما يعني بصورة أساسية أننا نعطي الناس رخصة لتخريب النظام. كما أن توفير مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي ستوفر الأموال أيضا من ميزانيات الصحة بإخلاء أسرة المستشفيات من أولئك الذين يعانون من الأمراض التي تنقلها المياه ومنع الأوبئة.
