هناك انواع من الربو سببها طبيعة العمل وقد تنتاب الافراد في البداية هجمة حادة وخيمة لكن من الوجهة النموذجية تتنامى لدى المرضى اعراض تدريجية لا تتعدى في الغالب سعالا يجيء في طراز متكرر بعد التعرض للمواد المؤذية بدقائق او ساعات. المرضى من هذا النوع كثيرا مايؤجلون استشارة الطبيب بعض الوقت. وقد اكتشفت آليات كثيرة للربو المهني تشمل فرط التحسس العاجل وفرط التحسس الاجل وتأثير الادوية على المستقبلات في المجاري التنفسية. هناك تفسير للآلية التي تعمل بها العوامل المساهمة في الاصابة بالربو المهني بينما يتشبه في وجود عوامل اخرى غيرها مازالت آلية عملها مجهولة ولكن مهما كانت الالية الحقيقية فجميع العوامل كما يظهر تعمل على درجة حساسية الشخص المعني اذ لايتأثر كل فرد بالرغم من تماثل التعرض. والاعراض لاتحدث عند التعرض الاول بل قد تنشأ في اي وقت فيما بعد خلال السنوات القليلة الاولى التي تلي بدء التعرض تعني بداية الاعراض في حال الاستمرار للتعرض للعامل المؤرج الميل التدريجي نحو التفاقم من حيث الشدة والمدة. في نهاية المطاف عندما تصبح المسالك الهوائية مفرطة التفاعل فان الاعراض قد تحدث بعد التعرض لانواع جديدة وواسعة التنوع من المهيجات غير تلك التي سببت الاصابة الاولى. توحي المعطيات الحديثة للمعالجة بأن بعض المرضى لا يتماثلون الشفاء بعد ابعادهم عن العوامل المؤرجة خصوصا اذا مرت فترة طويلة تزيد على 6 اشهر منذ بداية الاعراض. لذا ينصح بايقاف التعرض وذلك بنقل وظيفة المصاب مباشرة الى اي مكان خال من التعرض للعامل المؤرج وجميع الحلول الاخرى قليلة الجدوى في الحالات الاخرى يجب معالجة المرضى كبقية الناس المصابين بالربو لسبب غير مهني ومن يتحسن منهم يستطيع الاستغناء عن استعمال الادوية مع مرور الزمن على الا يعود المريض الى العمل قرب المادة المؤرجة وان يتفادى التعرض لهذه المادة حتى في منزله او في بيئته الاجتماعية.