عزيزي رئيس التحرير
جمعنا مجلس يضم علية القوم وذوي الرأي في حارتنا وكالعادة دخلنا في مواضيع السياسة اعاذنا الله واياكم منها، كل ذلك كان يجري على مسمع احد كبار السن الذي تجاوز عمره السبعين تنحنح الرجل الشايب وبدأ بسؤال صعب حيث تعددت الآراء والمذاهب في الاجابة حتى استعنا بكمبيوتراتنا واتصلنا بصديق للاجابة عن السؤال الذي أرهقنا به العجوز. السؤال ياسادة يا كرام يقول ما الواجب عليك ان تفعله كسائق عندما تسمع صفارات الانذار الخاصة بسيارات الطوارئ (نجدة، اسعاف ومطافئ)؟ أحدنا اجاب بانه يجب علينا ان نسرع حتى نترك مسافة آمنة لسيارة الطوارئ، بينما قال آخر اذا كنت واقفا بسيارتك عند الاشارة فانه يجب عليك ان تقطع الاشارة لكي تفسح الطريق واذا كنت وراء سيارة الطوارئ فانه لايجب عليك ان تفعل شيئا. احد الشباب المراهقين قال انه رأى فيلما امريكيا وشاهد السيارات تقف من جهة اليمين حتى تمر سيارة الاسعاف وغيرها من سيارات الطوارئ. طبعا كالعادة فان اجابة المراهق ليست مقبولة وبدأنا (نتطنز) عليه، تمنيت ان اهمس لمن يعنيهم الامر بتوعية ابناء حارتنا بما يجب عليهم ان يفعلوه كسائقين عندما يسمعون صفارات سيارات الطوارئ لكن خوفي ووجلي من ادارات العلاقات العامة منعني من ذلك. غيرنا السالفة وقال احدنا ماذا يجب علينا كمواطنين فعله عندما يشب حريق او عندما يقع حادث مروري؟ اتفق الجميع على سرعة التجمهر والمخاطرة بالروح لانقاذ المصابين ولكنهم اعترفوا انهم لايفقهون الطريقة السليمة لحمل المصاب او لإطفاء الحريق اقترحوا عقد دورات تثقيفية خارج المسجد للمصابين بعد كل صلاة جمعة مرة واحدة في الشهر. نزعم اننا نعرف الكثير ولكننا مع الاسف نجهل هل نقف او نمضي عندما نسمع صفارة انذار سيارات الاسعاف التي تقول: (واو.. واو.. واو).. بل ونجهل الطريقة السليمة لانقاذ المصاب. عبدالله ابراهيم المقهوي / الاحساء