ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا وكلنا امل ان يكون هذا العام مليئا بالعطاء والجد والاجتهاد لاسيما ان الطلاب قد امضوا اجازة طويلة ربح فيها من ربح وخسر فيها من خسر وما اكثر خسارتنا في هذه الحياة اذا ابتعدنا عن منهج خالقنا.
وحول بداية العام الدراسي الجديد تحدث فضيلة الشيخ محمد الزبن رئيس ديوان المظالم بالمنطقة الشرقية بقوله يجب ان نعلم ان مهمة التعليم من اشرف المهن غير ان هذه المهنة السامية هي بحاجة الى امور مهمة للمعلم يأتي في مقدمتها حسن النية واحتساب الاجر من الله. واكد الشيخ محمد الزبن ان رسالة التعليم مهمتها اعداد الانسان الصالح واعداد جيل يعبد الله على بصيرة من امره، ويحسن الاستفادة من القدرات الكامنة التي اودعها الله فيه ومما سخر الله له في بره وبحره وارضه وسمائه في سبيل سعادته الفردية، وسعادة اسرته ومجتمعه وامته المسلمة بل والانسانية جمعاء. ولن يكون الامر كذلك الا اذا وجدت التربية الصالحة. وانت اخي المعلم تمثل الحلقة الثانية في هذه التربية اذا الانطلاقة الاولى تكون من البيت ثم يأتي دورك انت يا معلم الناس الخير لتنشىء شبابنا على كريم الاخلاق، وحسن الخصال.
مهما كان تخصصك. ان العالم الصالح القوي الامين المخلص في اداء عمله المتمكن من مادته من اهم مقومات التعليم. والتمكن من المادة العلمية انت ادرى بتفسير معناه اخي المعلم.. فليس الحفظ للمادة العلمية هو المقصود، وانما المراد هو كيفية ايصال المعلومة الى الطلاب بأقل وقت ممكن، وبأيسر أسلوب وأسهله.
لذا لابد من بذل الجهد والعمل وتحمل المشاق.. من اجل اولادنا وشبابنا لاسيما في هذا الوقت الذي كثرت فيه الفتن والمغريات وحول اهمية العلم وواجب المعلم.
ووجه فضيلة الدكتور عبدالله بن محمد الطيار -استاذ الفقه بجامعة الامام بالقصيم-
كلمة بهذه المناسبة حيث قال: انني اذكركم بفضل هذه المهنة مهنة التعليم حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ان الله وملائكته واهل السموات والارض حتى النملة في جحرها والحيتان في البحر - ليصلون على معلم الناس الخير). رواه الترمذي.. وفي الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، او مصحفا ورثه، او مسجدا بناه، او بيتا لابن السبيل بناه، او نهرا اجراه، اوصدقة جارية اخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته.
وللصبر ثوابه
- فاجر المعلم عظيم، وثوابه كبير ان هو صبر على المتعلمين وارشدهم كما يليق بسلوكياته والاداب الاسلامية الكريم التي يحملها في نفسه واشار الدكتور الطيار الى اهمية التربية على منهج الاسلام، وقال: ان كل معلم سواء اكان يعلم المواد العلمية او المواد الدينية يستطيع تقديم التوجيه والنصح لتلامذته.
المعلم وحسن الخلق
واكد على اهمية التربية على حسن الخلق وقال انها من ابرز صفات المؤمنين وبها يصل المرء الى جنان الخلود ويتربع على عرش القلوب.. فليكن حسن الخلق هو الشعار الذي ترفعونه دائما في جميع من تتعاملون معه.
واذكر كم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم( ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)
وقوله عليه الصلاة والسلام: (أكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا). وبقوله عليه الصلاة والسلام: وما من شيء اثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وان الله يبغض الغاش البذيء). وان من حسن الخلق ان يتحلى المعلم بالامانة والصدق، والعفو والتسامح والتواضع والنبل. وان يعود المتعلمين على هذه الصفات الرفيعة، والتي هي من صفات المسلم بداية.