مازال فريق القادسية يحتفظ بجوهره كفريق منظم قوي متجانس يقدم مستويات راقية وسهلة تمتع المشاهد رغم انه لم يفز إلا في لقاء واحد من اللقاءات الخمسة التي لعبها, فالخسارة من النصر لم تكن لتأتي لولا حكم المباراة عبدالرحمن العمري والتعادل مع الأهلي جاء هو الاخر بتصرف غريب من مساعد الحكم وتصرف اغرب من حكم اللقاء, وحتى الخسارة من الاتفاق كان الفريق القدساوي أفضل وأخطر. والقصد مما قلته ان فريق القادسية بغض النظر عن نتيجته ليلة البارحة أمام الوحدة يعتبر واحدا من افضل الفرق مستوى ونجوما وتنظيما. لكن الواضح ان هذا الفريق مازال يعاني من ازمة الدفاع التي اخرجته في الموسم الماضي أمام الاهلي بعد ان كان قاب قوسين أو ادنى من الوصول للمباراة النهائية امام العميد, وتوقع الجميع ان يعمل الجهاز المشرف على الفريق ما بوسعه لتأمين هذا الخط من خلال النجوم المحليين أو الاجانب, لكن ذهبت هذه التوقعات ادراج الرياح وبدأ الفريق هذا الموسم محتفظا بجوهرة الممتع وبسلبياته الدفاعية فكان ان دخل مرماه ثمانية أهداف وانقلبت نتائجه في الدقائق الاخيرة باخطاء من المدافعين واذا كان القادسية قد اضاع في الموسم الماضي اهم فرصة تاريخية له امام الاهلي فانه يخسر الان نقاطا باخطاء بسيطة كان من الممكن تلافيها, ومشكلة الظهير الأيسر مشكلة قائمة ولم تحل وبقية عناصر الدفاع مترددة ومذبذبة المستوى.
والمحترف السنغالي سيلا لم يلعب الا مباراة واحدة من أصل خمسة لقاءات خاضها الفريق ورغم ان السبب كان خارجا عن ارادة القدساويين الا انه كان بامكانهم التحرك دون تأخير وقبل انطلاق الموسم لانهاء أموره وتسجيله فأزمة الدفاع القدساوي ليست مفاجئة بل كما قلت أزمة قائمة منذ الموسم الماضي.
الان وبعد ان خسر الفريق 10 نقاط من أصل 15 نقطة وبعد ان تعقدت ظروفه بارتباطات لاعبيه مع جهات عملهم او مع منتخباتنا الوطنية فان القادسية مرشح لتسجيل تراجع في نتائجه وربما مستوياته واذا عرف السبب بطل العجب.
ولكم تحياتي