بعد أسبوعين من بدء الدراسة شهد سوق المواد القرطاسية تدنيا تدريجيا في حركة الشراء، بعد ازدحام شديد شهده السوق في الأسبوعين اللذين سبقا افتتاح المدارس، وبدأ الانخفاض في المبيعات مع نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت محلات البيع الصغيرة في الاحساء شهدت هذا العام انخفاضا حادا في مبيعاتها وصل إلى النصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بخلاف السنوات السابقة، ويرجع بعض المتعاملين السبب في ذلك إلى إقبال كثير من الزبائن على المحلات الكبرى، بالإضافة إلى أسواق (أبو ريالين) والمحلات الجائلة.
وقال حسن الحسن (بائع في محل صغير): المحلات الكبرى ضربت السوق، بعد ان خفضت أسعار مبيعاتها، فاستقطبت المستهلك، الذي لم يفرق بين البضاعة الأصلية والمقلدة، معتقداً ان المحلات الكبرى لن تبيع إلا الأصلي، بينما لاحظنا ان بعضها كان يبيع مواد مقلدة مستوردة من تايوان وإندونيسيا والفليبين والصين على أنها أصلية، خصوصاً في المساطر والأقلام والدفاتر وعلب الهندسة.. مؤكداً ان المستهلك العادي لن يفرق في الشكل بين المستورد والأصلي لشدة التطابق، بينما الجودة متدنية.
فيما ذكر زميله سمير عبدالله ان المحلات الكبرى أنزلت إلى الأسواق هذا العام بضائع مخزنة لديها، على أنها جديدة، وباعتها بأسعار رخيصة، استطاعت من خلالها استقطاب المشترين.
ويصف حبيب الخلف ما حدث في السوق هذا العام بالكارثة، ويقول: لقد تدهورت مبيعاتنا بشكل كبير جداً، وغير متوقع، بسبب البضائع المقلدة، والمخزنة من الأعوام الماضية، التي بيعت في بعض المحلات الكبرى بأسعار منخفضة وصل بعضها إلى النصف.
وطالب عبدالله الفضل (بائع) وزارة التجارة بالتدخل، لحماية التجار الصغار، الذين يتكبدون خسائر كبيرة بسبب تلاعب الكبار، وأيضاً حماية المستهلكين، الذين يشترون بضائع مقلدة على أنها أصلية.