هل شعرت يوما بألم ما يفوق قدرتك على التحمل؟ هل شعرت بألم عضوي جعلك تبكي ضعفا وتوسلا الى الله تعالى ان يرحمك ويخفف عنك؟
هل شعرت في هذه اللحظة ان الآخرين ربما يعرفون انك تتألم وتعاني ولكن لايدركون حقيقة حجم هذا الالم ومعاناته وقد تجد الكثير من الناس حولك ليسمعوا قصة المك ولكن لن تجد من يقدم لك يد المساعدة والعون لان الكل مشغول.
قد يحدث هذا للكثير من الناس وربما يكون مصدر المعاناة ألما نفسيا وقيميا وربما يكون ألما عضويا.. وربما نستطيع ان نخفف وطأة الالم العضوي بالمسكنات وان كانت هناك آلام لا تطاق لا ينفع معها دواء. وعيادات الألم كانت معروفة ومازالت في امريكا والدول الاوروبية منذ عدة عقود وقد قرأت مؤخرا خبر افتتاح عيادة لمعالجة الألم في الرياض ولعلها بادرة خير.
فأي ألم تشعر به وانت ترى الطائرات الامريكية تدك بيوت أهلنا في فلسطين؟
واي جرح وانت ترى الجنود اليهود يضربون الفلسطينيين ببنادقهم ويقودونهم معصوبي الاعين مقيدي الأيادي الى حيث المجهول؟
وأي كرامة مجروحة وأنت ترى اليهودي يضرب بقدمه فلسطينيا سواء كان شابا او امرأة او طفلا؟
واي ألم وحزن وانت ترى الجرافات الآثمة تهدم البيوت وتقتلع اشجار الزيتون؟
هذا الألم لن تعالجه أدوية العالم كلها قديمها وحديثها ولن يعالج الا بالمنهج الرباني الذي يحقق العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وباصلاح الوضع المهترىء واتخاذ موقف حازم لمواجهة عنصرية الغرب ضد المسلمين وخططه لاستعبادهم واستغلالهم..