المهندس نايف القرني الموقر
اشكر لك تجاوبك مع مقالي الذي نشر بتاريخ 1424/7/18هـ, وكان بعنوان (أنا سعودي) ويلخص سوء معاملة بعض السعوديين لغيرهم من غير السعوديين والعاملين في المملكة او (الأجانب) كما يطلق عليهم, واتفهم اعتراضك على قولي (ان هؤلاء جاؤوا ليعلموا اولادنا ويسدوا النقص في الكوادر الوطنية), حيث اوضحت ان هذا ظلم لأبناء الوطن بسبب وجود بطالة بين الشباب بالمملكة وذكرت حالتك كمثال حيث توظفت بعد سنة من تخرجك وانت مهندس فما بالك بخريجي التخصصات النظرية.
واود التوضيح بأن الموقف الذي ذكرته في المقال كان يخص مجموعة من اعضاء هيئة التدريس الذين يحملون درجة الدكتوراة, وكوني اعمل في جامعة سعودية فأنا اعلم تماما وجود نقص في كادر أعضاء هيئة التدريس من الجنسين, والدليل ان قطار التعاقد لا يتوقف. اما البطالة بين خريجي الجامعات من الجنسين فهي موجودة وواضحة للعيان, واتلقى في مكان عملي عشرات المكالمات التي تطلب مني مساعدتها في ايجاد وظيفة, واعرف تماما انه توجد فئة من الشباب يحتاجون العمل حاجة ماسة لاعاشة اسرهم بسبب ضعف حالتها المادية, وهناك الكثير من الأسر التي تعتمد اعتمادا اساسيا على المكافآت الجامعية لأبنائها, بل ان الفتاة السعودية صارت تقبل العمل بأجر شهري مقطوع لا يتجاوز (900 ريال), وكلنا نعلم مشكلات عمل المدرسات في مناطق بعيدة عن أسرهن وان كان بعضهن في غير حاجة مادية لهذا العمل.
لقد تغيرت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية عما عهدناه والفناه وما كنا نتصوره مستحيلا قبل عقد من الزمان اصبح واقعا ملموسا, ومما يزيد الطين بلة سوء تصرف بعض المسئولين الذين يكونون حجر عثرة في توظيف السعوديين, فهذا المسئول المتنفذ يرفض تعيين السعودي لأنه لن يكون خاتم سليمان بيده, فالسعودي يحميه القانون.. وربما اتحدث عن ذلك في وقفة اخرى قادمة. القارىء احمد السالم العطية.
شكرا لاطرائك, والكلمة بالنسبة لي أمانة, سأحاسب عليها يوم لا تنفع الندامة ولذا فأني احرص على ان اكتب ما يرضي الله وديني وأمتي وضميري.
