طلب نائب برلماني ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي المعارض العفو من زملائه في الهيئة البرلمانية للحزب قبل يومين من تصويت الهيئة على طرده من عضويتها بسبب مقارنته في خطاب له بين اليهود والألمان ليتعرض لحملة إدانة واسعة. وذكرت مجلة فوكاس في موقعها على الإنترنت الأربعاء أن مارتن هوهمان أرسل خطابات إليكترونية إلى زملائه قال فيها أريد أن أفعل كل ما يمكنني لعلاج الجرح الذي تسببت فيه وألتمس العفو ثانية.. وقال إنه هو نفسه وأسرته قد أسيء إليهم باتهامهم بأنهم معادون للسامية. ويصر زعماء الحزب على طرد هوهمان بسبب خطاب له الشهر الماضي قال فيه إنه لا الألمان ولا اليهود يمكن أن تلقى عليهم مسئولية ارتكاب ذنب جماعي فيما وقع من أحداث مثل الحرب العالمية الثانية أو الثورة الروسية. وأثار خطابه موجة عارمة من الغضب وخاصة قوله إن وجود عدد كبير من اليهود البلاشفة يعني أن اليهود يتحملون مسئولية خاصة عن الأحداث التي وقعت إبان الثورة الروسية. وقال مراقبون في برلين إن من المحتمل أن تتم الموافقة في اجتماع الحزب اليوم الجمعة على طرد هوهمان برغم توسله أن يمنح فرصة أخرى ورغم مشاعر السخط بين أعضاء الجناح القومي في الحزب. وإجازة طرد هوهمان تتطلب موافقة ثلثي نواب الحزبين الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي وعددهم 248. وأدت توابع قضية هوهمان بالفعل إلى إنهاء خدمة قائد قوات العمليات الخاصة كيه.إس.كيه الجنرال راينهارد جونتسيل بسبب كتابته رسالة خاصة أشاد فيها بهوهمان. وتبين أن هوهمان وهو ضابط سابق في الجيش شارك في تدريب عسكري لوحدة كيه إس كيه عام 2001 وكان جونتسيل يرأس الوحدة. وأكدت وزارة الدفاع في برلين أن هوهمان حضر التدريب كضابط احتياط.
