تحرص الجمعيات الخيرية المنتشرة في مدن وقرى المملكة على مخاطبة الناس في شهر رمضان المبارك وتحثهم على التبرع ودفع زكواتهم وصدقاتهم للانفاق منها على المستحقين.
وفي الحقيقة ان هذه الجمعيات الخيرية تحرص على العمل الخيري وتتوزع نشاطاتها الخيرية ولها جهود مشكورة ويثاب القائمون عليها... لكن امام الاعتراف بمشكلة الفقر في بلادنا.. وامام كثرة الجمعيات الخيرية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، اعتقد انه من المناسب ان تفكر وزارة العمل والشئون الاجتماعية في دمج هذه الجمعيات في جهة واحدة.. وتتوزع خدماتها في جميع مدن وقرى المملكة... وفق آلية دقيقة وشمولية بحث واستقصاء لكل الحالات المستحقة وبهذا ندعم العمل الخيري.
واذا كان الشيء بالشيء يذكر اعتقد ان نشاط الجمعيات الخيرية يفقتد الى التقصي والبحث الشامل لكل الفئات المستحقة.. وهناك من لا يطرق ابواب هذه الجمعيات لا يسألون الناس الحافا والاجدر ان يتعاون رجال المجتمع وائمة المساجد والعمد في البحث والاستقصاء عن كل الاسر المحتاجة والافراد المستحقين للمساعدة والعون من زكوات وصدقات المحسنين وان نحرص ايضا على التأهيل وتوفير الدخل الثابت لهذه الاسر بتشجيعها على العمل ولو كان بسيطا او الاسهام في قيام صناعات صغيرة ويجرى تسويق منتوجاتها.. وبهذا نكون قد ساعدنا على تحويل هذه الاسر الى اسر منتجة تعتمدعلى ذاتها وافرادها ودون ان تنتظر مساعدة من احد.. وان يقتصر بذلك الزكوات والصدقات للفئات المستحقة لها والشديدة الحاجة.
ان الجمعيات الخيرية تمثل وجها انسانيا لمجتمعنا وعسى ان نبحث عن دعمها وتطويرها ولعل في دمجها ما يساعد على تحقيق كل اهدافها الخيرية.
