اكد الدكتور محمد الممتن احد ابرز استشاريي امراض القلب في الاحساء حاجة المحافظة الماسة لمركز الامير سلطان لامراض القلب مستعرضا عددا من الجوانب التي تؤكد هذه الحاجة منها ارتفاع عدد السكان الذي يقابله ارتفاع معدل الاصابة بأمراض القلب في المحافظة عن المعدل العالمي الطبيعي وكذلك خطورة نقل المصابين بأمراض القلب الى مناطق اخرى.
وابدى الدكتور الممتن في حوار مع (اليوم) تفاؤله بسرعة افتتاح المركز ولكنه تمنى في الوقت نفسه الا يكون مركزا تشخيصيا بل علاجيا وفيما يلي نص الحوار:
بشرى خير ما وقع خبر اقرار مركز للقلب في منطقة الاحساء عليكم؟
ـ كانت بشرى سارة جدا استبشرنا بها عن طريق جريدتكم الميمونة وقمت بنقلها وحملها الى الزملاء واهل البلد من اهالي الاحساء الذين استبشروا بها وثمنوها غاليا لسلطان الخير التي لم تكن غريبة على اياديه البيضاء - حفظه الله - حيث انه احس بنبض الشارع في منطقة الاحساء وكانت تلبية لاحلام واماني هذه المنطقة التي غمرها الاحساس بالغبطة والسرور والثناء والعرفان بالجميل لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله.
حاجة ماسة لماذا تحتاج منطقة الاحساء لمثل هذا المركز؟
ـ تحتاج الاحساء لمثل هذا المركز للاسباب التالية:
ـ تتميز منطقة الاحساء بارتفاع عدد السكان فيها حيث يصل الى اكثر من مليون ومائتي الف نسمة كما ان لديها من اعلى النسب من السعوديين مقارنة بغير السعوديين.
ـ منطقة الاحساء كما اوضحت بعض الدراسات ان فيها الامراض الخلقية القلبية والامراض المكتسبة وفيها تصلب الشرايين حيث تحتوي على معدل عال.
ـ في الحالات القلبية الطارئة الحرجة حيث الحاجة الى مركز تخصصي فانه من الصعوبة بمكان نقل هذا المريض الى مناطق خارج منطقة الاحساء حيث ان عامل الوقت هو المحدد الرئيسي لكل الجهود المبذولة. وعملية النقل في حد ذاتها تحمل خطورة كبيرة مهما كانت التجهيزات داخل المستشفى الواحد فكيف بالحال اذا كان النقل من منطقة الى اخرى يتخللها وسائل وظروف النقل المختلفة وبطبيعة امراض القلب وحرج مثل هذه الحالات فان المريض يكون موصلا الى عدد من اجهزة المراقبة والانعاش التي يصعب نقلها من مكان الى اخر خصوصا في حالة حديثي الولادة والخدج ومرضى الجلطات والفشل القلبي الحاد.
كثير من المرضى واهاليهم ذوو الحالات المستقرة بالرغم من تحويلهم الى المراكز التخصصية خارج المنطقة الا انهم لا يتابعون مواعيدهم وعند الاستقصاء عن عدم المتابعة تتلقى الاجابات الآتية:
ـ بالنسبة للاطفال فهم يحتاجون الى الوالدين وهنا تكمن المشكلة حيث ان الاب سيضطر الى الانقطاع عن عمله والام ستضطر للغياب عن بقية العائلة وعادة ما تحتوي على عدد كبير من الاطفال والقاصرين وهذا يجعل من الصعوبة بمكان لرب الاسرة ترك مصدر رزقه وللام ترك رعاية بقية افراد اسرتها.
ـ طول الانتظار للحصول على المواعيد.
ـ عدم القدرة على متابعة العلاج والاستفسار والمعاينة ومباشرة الاتصال من الاطباء المعالجين خارج المنطقة مما يولد الكثير من الغموض في خطة العلاج وبالتالي نجاعتها.
علاجي وليس تشخيصيا ما طموحكم في هذا المركز؟
ـ نطمح ان يكون مركزا ليس تشخيصيا فقط ولكن علاجيا بقسميه الباطني والجراحي حيث ان كلا منهما يكمل الآخر حيث لا يمكن ان تكون هناك شعبة باطني داخلي بدون الدعم الجراحي المتوافر وحيث ان جراحة القلب صارت من الجراحات الاكثر شيوعا في دول العالم وكما تنص عليه توصيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بامراض وجراحة القلب.
تفاؤل كيف ترون تحقيق هذا الحلم؟
ـ نحن متفائلون جدا ان يكون هذا المركز وافتتاحه اقرب مما هو مخطط له خصوصا ان وراءه امير الخير صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وكذلك بمتابعة وزير الصحة الدكتور حمد المانع بالاضافة الى جهود الكوادر المؤهلة المتحمسة في مديرية الشؤون الصحية بالاحساء التي منذ ان اقر هذا المركز سخرت من وقتها الكثير ولم تدخر من جهدها لكي يحصل على افضل فرصة ممكنة.
شكر وتقدير هل هناك كلمة اخيرة؟
ـ اود ان ارفع شكري وتقديري وامتناني لحكومتنا الرشيدة وعلى رأسهم مليكنا الفهد وسمو ولي عهده الامين الامير عبدالله وسمو النائب الثاني الامير سلطان ذو الايدي البيضاء الذي ترفع اهالي الاحساء يدها بالدعاء له لحسه المرهف بحاجة اهل المنطقة وجزاه الله خيرا.