في البداية تجنبت السكر من دون علة طلبا لتخفيف الوزن وما قد يجلبه من مشاكل هذا علاوة على ان السكر نفسه مصفى قد نزعت فائدته.
خلق الله الانسان ولم يكن أكله مصنعا, ذلك لأن الأكل موجود قبل خلقه فمن يصنعه؟ ثم اتى على الانسان حين من الدهر قبل اكتشاف النار, ثم أتى عليه حين آخر قبل ان يوظفها لطبخ الطعام, اذن الطبخ عبارة عن اختراع (غير طبيعي).
نحن نعرف ان تعريض أي شيء للنار يفقده كثيرا من الانزيمات والخمائر اللازمة للصحة, كما ان اضافة البهارات تجعله لذيذا لا يقاوم فيأكل الانسان اكثر من المطلوب فيجمع بين زيادة الوزن وذهاب الفائدة من الأكل, فانتشرت الأمراض المعروفة من السكر والضغط والكولسترول, وتراكمت السموم في الجسم مما ادى الى امراض مثل السرطان ومشاكل الأسنان والتلوث ورائحة الفم, والقائمة تطول, ثم زاد الطين بلة توفر المادة والرفاهية وقلة الحركة.
عندما كانت الحياة قاسية كان الأكل قليلا, وكانت الوجبة المصنعة هي وجبة العشاء فقط, اما الغداء فكان لا يزيد عن التمر واللبن, اليوم اكثر الناس يأكل ثلاث وجبات كلها مصنعة مع بذل القليل من الطاقة.
توجد بدائل كثيرة: لدينا فواكه وخضراوات كثيرة, سيما التمر الذي هو غذاء بحد ذاته, ولدينا اللبن والخبز البر, والعسل, وانواع العصيرات الطبيعية, الا يكفي ذلك؟
