الربط بين الجامعة وسوق العمل هو احد التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي. فالجامعة ـ وهي تصمم تخصصاتها ـ تراعي احتياجات سوق العمل وتقيس ـ بدقة ـ المهارات التي تتطلبها فرص التوظف في الخريج الجامعي.
كما تحرص الجامعة على التحديث الدوري لبرامجها الاكاديمية بالغاء تخصصات قائمة واستحداث تخصصات جديدة والمعيار دائما هو مواكبة احتياجات سوق العمل والاستفادة من المؤشرات التي تقدمها.
وتعمد الجامعة الى التقييم الذاتي لبرامجها الاكاديمية ولا تعتبر ذلك انتقاصا لدورها التنموي كما تحرص على الحصول على شهادة هيئات علمية محايدة لتصوب مسيرتها وتتعرف الى درجة نجاحها في اداء رسالتها.
كما ينبغي على الجامعة ان تضيف الى وعي طلابها الاكاديمي وعيا تطبيقيا بتدريبهم لفترة مناسبة في المؤسسات والشركات كي تزيل عنهم رهبة العمل ولا يشعروا بفارق كبير بين حياة الدراسة وحياة الوظيفة.
وزيادة التعاون بين استاذ الجامعة وقطاع الاعمال ضرورة مهمة ليتعرف الاستاذ الجامعي على درجة استفادة هذا القطاع من خريج الجامعة ومن ابحاث الاساتذة ويتعرف قطاع الاعمال على مستوى التأهيل العملي والاكاديمي للطلاب.
ومن هنا فقد كان لقاء مدير جامعة الملك فيصل د.يوسف الجندان مع عدد من رجال الاعمال خطوة مهمة على طريق تكريس علاقة متميزة بين الجامعة وقطاع الاعمال.
اللقاء استضافته الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية واكد على عدد من المعاني المهمة من بينها ضرورة تنمية العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص وضرورة الاستفادة ـ بصورة اكبر ـ من الابحاث التي ينفذها اساتذة الجامعات، وزيادة ربط المسار التعليمي للجامعات ليصبح اكثر التصاقا باحتياجات المجتمع واكثر تعبيرا عن اهتماماته.
عين