عزيزي رئيس التحرير
ألم أقل لكم سيداتي سادتي أن جمال الرياض لا يقارنه أي جمال لأي مدينة في العالم ؟ أرجوكم وأنتم تقرأون مقالي هذا أن تفعلوا ما فعلت خلال الأيام القليلة الماضية .. هل تعرفون ماذا فعلت لاكتشف هذا الجمال ؟ الإجابة وبكل بساطة قمت بجولة في الليل في شوارع الرياض والتي تزينت كعروس بكر تنتظر فارسها لكي يخطفها على صهوة حصانه الأبيض ويطير بها إلى عالم ملىء بالهدوء .. بالأمن والأمان .. والاطمئنان ..
كنت وأنا انتقل من شارع إلى شارع والأضواء المنتشرة في كل بقعة لتحيل تلك الشوارع إلى مسارح للحب والأزدهار اسأل نفسي : لماذا يحقد الارهابيون على مدينتي الجميلة ويقومون بأعمالهم الإجرامية الأرهابية التي ابتليت بها بلادنا الغالية ؟ لماذا تقوم هذه الفئة الضالة لتحيل نورنا إلى ظلام وسلامنا إلى خوف ورعب ؟ لماذا يحاول هؤلاء قطاع الطرق أن يدنسوا طهارة هذه الأرض المقدسة وبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين على السواء ؟
لا أعتقد أن هذه الطغمة الفاسدة تشعر بأي انتماء لهذا الوطن .. ولا أعتقد أن هؤلاء الفجرة يحملون في قلوبهم أي مشاعر تجاه أبناء وطنهم إن كان بالفعل لهم مشاعر ...
نحن لا نشك أن الصراع الدائر الآن بين قوى الشر والتي تحاول أن تسرق منا خيراتنا .. وتسلب منا أمننا وأماننا وبين قوى الخير المخلصة لتراب المملكة العربية السعودية هذه القوى التي ترى جمال الوطن وحب الأرض والتضحية من اجل أن يبقى الوطن فوق كل شيء .. نعم سيداتي سادتي نستغرب وإياكم أن يكون لهذه الشرذمة أي انتماء لدين أو وطن أو شعب .. ونستغرب في الوقت نفسه بل ونحن في قمة استغرابنا كيف يقبل هؤلاء أن يدمروا ويرهبوا ويرعبوا الأطفال والنساء والشيوخ من سعوديين ومقيمين وهم يدعون أنهم مسلمون وعرب ومن بني الإنسان .. المسلم لا يقتل أخاه المسلم .. ولا يؤذي اخاه العربي .. ولا يحارب أخاه الإنسان ...
لقد احترت وانا اتساءل بيني وبين نفسي كما تساءل الكثيرون منكم سيداتي سادتي .. كيف استطاع الشيطان أن يضلل هؤلاء ويحيلهم إلى أحجار شطرنج يحركهم في أي اتجاه يشاء وخاصة اتجاه الارهاب والشر والعنف ؟ كيف أعمى الله أبصارهم وبصائرهم وضمائرهم ونفوسهم ؟ ولماذا يقومون بتفجير أنفسهم وتفجير الآخرين؟ معتقدين بذلك أنهم شهداء .. شهداء ماذا ؟ قتل الأطفال .. والنساء نشر الخوف والرعب في كل مكان ؟ لن تبقى الرياض بهذا الجمال إلا إذا تكاتفنا جميعاً رجالا ونساء أطفالا وشيوخا سعوديين ومقيمين لإعلان وتقديم كل المعلومات المتوافرة لدينا عن أي مجرم أو ارهابي يحاول أن يشوه تاريخنا ويسلب أمننا ..ويحيل مدينتنا الجميلة عاصمة بلادنا الغالية إلى دمار وخراب انني أناشد الرجال والنساء أناشد الشيوخ والأطفال يا أخي في الشرق في كل سكن .. يا أخي في الأرض في كل وطن .. أنا أدعوك فهل تسمعني .. يا أخي أسمعك رغم المحن كونوا يداً واحدة لحماية وطنكم وسلامة أبنائكم وأمان نسائكم .. احموا الدين والوطن والشعب من أعدائهم ... ولتكون الرياض جميلة دائما كما هي الآن . د. محسن الشيخ آل حسان