خرج الخليج من المولد بلا حمص في بطولة الاندية الاسيوية بلبنان، وخسر لقاءين متتاليين أمام السالمية الكويتي وباربار البحريني، والمشكلة ليست في الخسارتين، وانما لب مشكلة الخلجاويين دائما هو تفكيرهم بالطموح الكبير دون مقومات العمل الاساسية مثل الامكانات والاستعدادات وكأن مجرد المشاركة تعني تحقيق اللقب. الخروج المر له اسبابه وله مسبباته، ولكن اخوض في الاخيرة، وسأعرج على بعض الاسباب التي اراها من وجهة نظري اسبابا جوهرية. ذهب الخلجاويون لبيروت،وهم موعودون من قبل (...) بتسهيل مهمتهم، ووضح هذا التسهيل في مباراة السالمية بعدم تسجيل اللاعبين الاجانب..!! (خازوق) جديد، ولكن هذا الخازوق اقتنع به اللاعبون، وذهبوا محملين بالآمال، حتى بعد الخسارة من السالمية، وقفل اعضاء اللجنة الفنية للبطولة جولاتهم وهي القصة الشهيرة لمنع الاجانب في الخليج من المشاركة أمام السالمية، مارس من يثق فيهم الخلجاويون المكر والخديعة، وقالوا لهم ان بطاقة التأهل الثانية ستكون لكم، وهذا الوعد سبب ضمان المباراة أمام الفريق البحريني باربار فحدث مالم يكن في الحسبان. اما السبب الثاني فهو الدور المزدوج للادارة واللجنة تجاه الفريق، خاصة ان اللغة لم تكن مفهومة منذ البداية وكان من المفترض ان تقوم اللجنة بواجباتها وان تكون الادارة منذ البداية واضحة مع اللجنة في الذي لها والذي عليها، وعلى ما أعتقد ان الامور تركت لساعة الصفر وهذا مايفسر لنا تأخر التعاقد مع اللاعبين الاجانب. اما السبب الثالث فهو يخص اللاعبين، حيث كان من المفترض ان يعوا المسئولية الملقاة على عاتقهم، فليس الخليج هو الذي يهزم من فريق مثل باربار مع احترامي الشديد له بفارق سبعة أهداف، واعتقد ان الفارق في الاهداف يؤكد ان اللاعبين لم يقوموا بالدور المنوط بهم. رابعا اذا صح ماتناقله البعض من ان المدرب ركن اللاعبين الاجانب اغلب فترات الشوط الثاني، فان الامر يحتاج الى مراجعة حسابات مع هذا المدرب. أخيرا ليس الفشل هو طريق النهاية، بل قد يكون هو بداية النجاح.. وعلى هذا يجب ان يعمل الخلجاويون لتحقيق هذا الهدف.