أغلقت الشرطة في زيمبابوي صحيفة دي لي نيوز التي يعتبرها مراقبون الصوت الوحيد المستقل في البلاد رغم صدور حكم من محكمة عليا بالسماح لها بالصدور بعد حظر السلطات لها في سبتمبر الماضي.
وخلال ساعات من صدور الحكم هاجمت الشرطة بشكل غير قانوني مقر الجريدة وطردت الصحفيين والفنيين منه ومنعتهم من إعداد الطبعة الاولى من الجريدة منذ أكتوبر الماضي عندما سمحت المحكمة لهم بإصدار الصحيفة عددا واحدا قبل أن تصادرها السلطات بعد ذلك مرة أخرى.
وكانت الجريدة منعت من الصدور للمرة الاولى في سبتمبر الماضي عند ما رفضت لجنة حكومية إصدار رخصة نشر لها. وقال نكوبيل نياتي المحرر بالصحيفة: أعددنا طبعة مكونة من ثماني صفحات ثم صادرت شرطة مكافحة الشغب النسخ المطبعية وأمرت الموظفين بأن يغادروا المكان.
واحتلت الشرطة بعد ذلك مقر جريدة ديلي نيوز في وسط المدينة وأخرجت الصحفيين منها وقال سام نكومو الرئيس التنفيذي لشركة صحافة زيمبابوي المتحدة التي تمتلك جريدة ديلي نيوز: إن ما حدث مخالف للقانون تماما. وفي وقت سابق من يوم امس الاول قال وزير الاعلام جوناثان مويو: إن قرار المحكمة قرار سياسي وسيقاوم بكل الوسائل القانونية المتاحة في إطار سيادة حكم القانون.