@ لقاء اليوم اشبه بخروج المغلوب، فاما الفوز والاستمرار او الخسارة او التعادل والدخول في (حسبه برما) كما يقول الناس، يعني انتظار نتائج الآخرين وهو امر كنا ولازلنا نكرهه في دورات الخليج لان هذه النتائج وبقية المنتخبات وطيلة 30 سنة لم تلعب مرة واحدة لصالحنا بل لعبت لصالح المنتخبات الاخرى حتى خسرنا اكثر من بطولة، وعليه لابد من ان يقدم نجومنا كل ما يستطيعون لتحقيق هذا الهدف، اي هدف الفوز ولا غيره، حتى ولو كان الفريق المقابل هو المنتخب البحريني صاحب المستوى المتطور والمهارات الفردية العالية والروح القتالية المتنامية الذي لم يعد يلعب ليتعادل كما كان في الدورات السابقة انما يلعب ليفوز وهو المتعطش لأية بطولة تكون بداية لا نطلاقة حقيقية نحو الانجازات الكروية.
ونعرف قبل غيرنا ان منتخبنا لا زال يملك كل عناصر الفوز والابداع فالخبرة والنجومية الفردية والاستقرار الفني والاداري ووجود البدلاء كلها عناصر تجعلنا نتفاءل بمنتخب عازم على الحفاظ على تفوق الكرة السعودية على مثيلاتها في دول الخليج الشقيقة.
لقد خسرنا نقطتين امام الفريق القطري رغم اننا لعبنا في نصف الملعب القطري لاننا لم نسدد ولا تسديدة واحدة تجاه المرمى ولم نغير اسلوبنا في اختراق الدفاعات القطرية ولم نفكر في لحظة واحدة باشراك جناح فعال مثل بندر تميم، ولم يتمكن ظهيرانا من مساندة رأسي الحربة اللذين ظلا تحت الرقابة الخشنة مع يسري والناعمة مع طلال والنتيجة كانت تعادلا اشبه بالخسارة.
في المباراتين الاخيرتين لم يظهر محمد نور ولا طلال ولا الدوخي ولا عمر الغامدي بمستوياتهم المعروفة ولم يعطوا سوى خمسين في المائة من تلك المستويات وخرجنا باربع نقاط ونحن الآن في مفترق طرق فاما ان يتحرك هؤلاء الفرسان باقصى طاقاتهم ويحققوا الفوز الثمين ويضمنوا لنا المنافسة على الكأس واما ان يستمروا بتلك المستويات ويتركوا المنافسة والخروج المبكر.
مباراة اليوم جماهيرية والمنتخب البحريني يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في الكويت وقد لعبت دورا كبيرا في دفع فريقها نحو الفوز العريض على اليمن واليوم قد يتضاعف عددها، ونحن نملك اكبر قاعدة جماهيرية مؤثرة في منطقة الخليج وعليه لابد من مضاعفة اعداد هذه الجماهير حتى يلعب نجومنا وكأنهم في الرياض او الدمام او جدة.. وانا لمنتظرون.. ولكم تحياتي،،@