يبدو أن الصحف الأمريكية التي كانت تتمتع بنوع جيد من المصداقية في العقدين الماضيين فاقدة لهذه المصداقية وأصبحت ترزح تحت وطأة اللوبي الصهيوني ممثلا في اليمين المتطرف بالادارة الأمريكية، فلقد هاجمت الواشنطن بوست المملكة إثما وعدوانا وإرتكبت بهتانا كبيرا إذ فقدت شرفها المهني حيث ادعت أن المملكة تقوم بإعدام السحرة ثم تطرقت إلى أن هناك تفرقة بين الطوائف المسلمة، ثم انها مازالت تقوم بتطبيق أحكام الاعدام، فأقول لهذه الصحيفة التي تتعمد الكذب وخلط الأوراق،إن أحكام الإعدام تطبق في أنحاء الولايات المتحدة وفي أغلب ولاياتها بطرق بشعة كالصعق الكهربائي حيث يتفحم المحكوم عليه بالاعدام كما أنها تقتل بالحقن السامة ثم تستولي المستشفيات على اعضاء هذا المحكوم عليه، ثم إذا أرادت أن تتحدث عن الطائفية فهي التي تفرق بين الكاثوليك وبين البروتستانت كما انهم يحرقون السحرة كما بالأمس القريب.
أما المملكة فالكل فيها سواسية وهي إنما تقتل أو تحكم بالاعدام على من يقوم بقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق أما إذا تنازل أهل المجني عليه فلا يتم إعدامه بل يطلق سراحه، وهذا ما لا يجري ولا يحدث في أمريكا، كما أن السحرة بالمفهوم الحقيقي لم يعد لهم وجود كسحرة حقيقيين إنما هم مشعوذون وكذابون يستغلون البسطاء لسلب أموالهم، ومن يثبت عليه أنه ساحر فإنه يستتاب على خلاف مايجري في الولايات المتحدة بتعذيبه حتى الموت.