كيف نزيد الوعي العام بأهمية البحث العلمي؟ وما الآليات التي ننقل من خلالها هذا الوعي من مشاعر واحاسيس الى عمل وسلوك وخطط منظمة تحقق الاستفادة من نتائج البحوث في تحسين الواقع وتفعيل حركة التقدم واضافة انجازات جديدة الى الانجازات التي تحققت في العالم العربي؟ هذان السؤالان - واسئلة اخرى كثيرة - عن استكمال جوانب النقص المعرفي وتجسير الفجوة التقنية بين البلدان العربية والبلدان المتقدمة ستجيب عنها - بمشيئة الله - الندوة الثالثة لآفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي التي تعكف على استكمال الترتيبات الاخيرة لاستضافتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتشارك في تنظيمها جهات كثيرة مثل البرنامج الانمائي للامم المتحدة والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالمغرب ومدينة مبارك للابحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمصر وغيرها من الجهات.
وستناقش الندوة عددا كبيرا من أوراق العمل وتتعرض - من خلال خبراء بارزين وعدد من المحاور وورش العمل - الى ضرورة تفعيل دور البحث العلمي في تحقيق التنمية الانسانية في العالم العربي وتبحث سبل الاستفادة من العلماء العرب المهاجرين الذين اثبتوا قدرة العقل العربي على التطور ومواكبة ركب الحضارة.
والامل كبير في ان تحقق الندوة - وقد تهيأت لها سبل النجاح - اهدافها وان تكون خطوة مهمة نحو تجاوز الدول العربية مرحلة استهلاك التقنية الى مرحلة انتاجها.
عين