تشهد المغرب خلال الفترة الاخيرة إهتماما اوروبيا ملحوظا بالقطاع السياحي سواء من جانب المستثمرين او وسائل الاعلام .
ففي الجانب الاستثماري أعلنت المجموعة السياحية الفرنسية "آكور"، أنها تعتزم استثمار ما يناهز 100 مليون دولار أمريكي في القطاع السياحي بالمغرب خلال العامين القادمين.
ووفقا لما جاء على لسان بارك تيبو مدير فرع أكور في المغرب فإن قرار المجموعة الفرنسية بالاستثمار في المغرب عبر مؤسسة ريسما التي تملك فيها حاليا أكور 39,3 بالمئة من الأسهم يدل على الثقة التي يحظى بها المغرب وخصوصا قطاع السياحة لدى المستثمرين الفرنسيين.
وقال إن "أكور تنوي تشييد مشاريع فندقية جديدة في الدار البيضاء بقيمة 330 مليون درهم وأكد أن تاريخ الشروع في مركز الدار البيضاء السياحي سيكون مع بداية العام 2004 وستنتهي الأشغال به سنة 2006"، مؤكدا أن السياسة الجديدة للمجموعة تعتمد على تطوير منتوجها السياحي في مدينة الدار البيضاء عاصمة المال والأعمال في المغرب، كما أعلن أن هناك مشاريع أخرى سيشرع في إنجازها بكل من أغادير يصل الغلاف المالي المستثمر 160 ألف دولار درهم وبمدينة مراكش بغلاف يبلغ 230 ألف دولار، و4 وحدات فندقية أخرى تصل قيمتها الى ما يزيد عن 220 ألف دولار.
وحسب المسؤول الفرنسي فإن هذه المشاريع مجتمعة ستمكن من إضافة 1724 سريرا إلى الطاقة الإيوائية الفندقية بالمغرب.
وفي الجانب الاعلامي قام فريق من الشركة الفرنسية "ايليفان اي سي" في الفترة ما بين 17 و22 ديسمبر المنقضي بإنجاز ريبورتاج لفائدة القناة التلفزيونية الفرنسية "تي.إف.1" يحمل اسم "أوروبا و المغرب اليوم". وسيتم عرض الشريط في إطار برنامج "7 على 8" الذي تقدمه القناة.
من جهته قام فريق من القناة الكورية الثانية "كا.بي.اس 2" ما بين 30 نوفمبر الماضي و 16 ديسمبر بزيارة للمغرب تم خلالها إنجاز شريط وثائقي حول الصناعة التقليدية و الثقافة والمؤهلات السياحية للمملكة في إطار برنامج "صباح الخير أيها العالم".
وقد تم تصوير هذا الوثائقي عبر عدد من المدن والمناطق المغربية كمراكش والصويرة وفاس ومكناس و طنجة وبني ملال و الرباط والدارالبيضاء وايموزار وأسني وأرفود .
ومن جهة أخرى تقوم حاليا المجلة الايطالية "موتيفي" المتخصصة بإنجاز صور لعرض الأزياء بمراكش. وتدخل هذه العمليات في إطار حملة لإنعاش المنتوج السياحي المغربي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة.