المنتخب الكويتي وعلى لسان مسئوليه رحب بما سمعناه وشاهدناه عبر الإذاعة والتلفزيون الكويتي اعتبروا ان مباراة اليوم هي أم المباريات ان صح التعبير وان كل مباريات البطولة في كوم ولقاء اليوم في كوم آخر، وقد رصدوا مبالغ كبيرة وشحنوا الجماهير وقبلهم اللاعبون لهذا اللقاء وكأنه لا لقاء قبله ولا بعده وهذا حق مشروع لهم ما دام اللاعبون والاداريون والمشرفون يرون فيه السبيل الوحيد لانقاذ انفسهم وتاريخهم من مقصلة الجماهير والاعلام، وبمعنى آخر.. لهذا اللقاء حسابات خاصة قد تأتي قبل حسابات البطولة وترتيب الفرق، وسيدخل منتخبنا اللقاء وهو مدرك ان الفريق المقابل سيتحول الى مقاتل ياباني فإما الفوز او الموت (ومعذرة لهذا التعبير) لاننى لا احب ان تتحول متعة كرة القدم الى حلبة مصارعة او ملاكمة ولكن ما قلته للتشبيه لا اكثر، وعلى هذا الاساس سيتعامل نجومنا مع هذا اللقاء، فمنتخبنا يملك عناصر الخبرة الهامة في التعامل مع مثل هذه المباريات، كما يملك ايضا النجوم الذين يستطيعون التسجيل في اي لحظة، الا اننا نخشى مهزلة تحكيمية جديدة بحق منتخبنا الوطني ولعل في المباراتين الماضيتين ما يجعلنا نضع ايدينا على قلوبنا، فنحن رجال مواجهة مع من يريد مواجهتنا بالفن والارادة والتصميم، لكننا لا نستطيع ان نهزم صافرة حكم تتغير عنده القوانين حسب الوان الفرق وصرخات الجماهير، ونحن لا نتمنى ان يساندنا الحكم بقصد او بغير قصد فلدينا اسلحتنا التي ستحقق لنا الفوز باذن الله، لكننا نتمنى ان يكون حكم اليوم عادلا منصفا لا يضيع جهود المبدعين، ولقد عانينا في هذه البطولة بما فيه الكفاية ونأمل ان يتوقف الظلم والا يتأثر حكام اللقاء بهذا الجو المشحون كويتيا والا نكون ثمنا لقضية لا دخل لنا فيها لا من قريب ولا من بعيد... ولكم تحياتي
