قال وزير الداخلية العراقى نوري حمود البدران ان الكثيرين من العرب اذنبوا بحق الشعب العراقي عندما ايدوا النظام السابق ورئيسه المخلوع صدام حسين محذرا من ان الشعب العراقي لن يغفر لمن وقف مع صدام فى السابق و لمن يدافع عنه الآن.
وعبر البدران عن استغراب واستياء مجلس الحكم الانتقالي وقطاعات واسعة من الشعب العراقي من موقف بعض المحامين العرب الذين تداعوا للدفاع عن رئيس النظام العراقي المعتقل صدام حسين.
وقال الوزير البدران فى تصريح للصحافيين عقب مشاركته في اعمال الدورة الـ21 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس ان الشعب العراقى يستغرب هذا الموقف المشين الذي يدافع عن رئيس نظام قاتل شعبه طيلة عقود وقتل منه الالاف مؤكدا ان صدام فى حاجة الى محام واحد وان المحاكمة ستكون بينه وبين الشعب العراقي وان الاعداد يجرى الآن لهذه المحاكمة التى ستكون امام محكمة عراقية وفي داخل العراق
وجدد البدران دعوة العرب الى دعم الشعب العراقي فى الظروف الصعبة التى يمر بها بدلا من التمسك بالمواقف العاطفية التي لاتخدم العراق بل تسيء له مؤكدا على ضرورة مساهمة الدول العربية لاسيما المجاورة للعراق في تدريب الشرطة العراقية في المجال الجنائي ومكافحة الشغب وفي المجال الاعلامي ايضا على غرار ما قامت به دولة الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة والاردن.
ونفى وزير الداخلية العراقي ان تكون الاعمال الارهابية والتخريبية الجارية في العراق اعمال مقاومة موضحا انه لو كانت هناك مقاومة عراقية لكانت ظهرت يوم 9 من ابريل الماضي يوم سقوط بغداد.
واكد الوزير العراقي ان منفذي اعمال العنف والارهاب في العراق هم عناصر ارهابية ظهرت من فئات عديدة بعد ذلك التاريخ مشيرا الى التحسن التدريجى الذي يشهده الوضع الامنى.
وتناول البدران الجدول الزمني الذي تم تحديده لانتقال السلطة الى العراقيين في اول يوليو القادم مؤكدا انه بعد ذلك سيتفاوض الحكم الجديد في بغداد مع ادارة التحالف حول كيفية استمرار تواجدها فى العراق.
واوضح البدران ان قوات التحالف ابدت رغبة حقيقية في الانسحاب من العراق لكنه شدد فى الوقت نفسه على ضرورة بناء اجهزة امنية عراقية قادرة على فرض الامن والامان والاستقرار للشعب العراقي مشيرا الى ان ذلك سيتم خلال الاشهر القليلة المقبلة.
كما اكد وزير الداخلية العراقي ان العراقيين مطمئنون على وحدة العراق مشيرا الى ان هناك اتفاقا مع الاكراد قبل حرب التحرير من النظام السابق وبعدها على ضمان وحدة العراق وسيادته.
وكان البدران قد ترأس وفد العراق في اول مشاركة في اعمال مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس منذ سقوط النظام العراقي البائد واعتقال رئيسه صدام حسين. ودعا المجلس في ختام اعمال دورته الـ21 في تونس وزارات الداخلية في الدول الاعضاء الى دعم وزارة الداخلية في العراق بشكل ثنائي وفق ما تسمح به ظروف كل دولة بما في ذلك تدريب عناصر من الشرطة العراقية في مؤسساتها التدريبية.