قال بول أونيل وزير الخزانة الامريكي السابق لشبكة سي.بي.اس التليفزيونية: إن الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش خطط لشن حرب ضد العراق فور توليه منصبه، وليس بعد هجمات 11 سبتمبر.
وقال أونيل الذي تم إبعاده من منصبه في ديسمبر عام 2002 للقناة في حديث امس: من البداية كان هناك اعتقاد راسخ بأن صدام حسين شخص سيئ وأن هناك حاجة لرحيله.
وأضاف أونيل في حديثه في برنامج 90 دقيقة قائلا: بالنسبة لي تعتبر فكرة الهجوم الاستباقي، أي أن للولايات المتحدة الحق الاحادي في أن تفعل أي أمر تقرره قفزة هائلة حقيقة.
كما أشارت شبكة سي.بي.اس إلى كتاب جديد قائم على معلومات قدمها أونيل تزعم أن وثائق البيت الابيض أوضحت أن الادارة الامريكية بحثت الخيارات العسكرية للاطاحة بصدام في الشهور الاولي من عام 2001.
وقال رون سوسكيند الصحفي السابق بصحيفة وول ستريت جورنال ومؤلف الكتاب الذي يحمل عنوان ثمن الولاء الذي يتضمن معلومات نقلا عن اونيل ومصادر عليمة أخرى من البيت الابيض: إن هناك مذكرات كثيرة من بينها مذكرة تحمل تصنيف سرى وبعنوان الخطة لعراق ما بعد صدام.
ونقلت شبكة سي.بي.اس عن سوسكيند قوله: إن وثيقة للبنتاجون تحمل عنوان (المتقدمون الاجانب للحصول على عقود النفط العراقية) تطرقت أيضا إلى شركات من 40 دولة يمكن أن تتقدم للحصول على عقود.
كما نقل عن أونيل قوله في الكتاب: إن الرئيس الامريكي كان في اجتماعات مجلس الوزراء مثل رجل كفيف في حجرة مليئة بالاشخاص المصابين بالصمم.
وقالت شبكة سي.بي.اس: إن بوش نادرا ما كان يشجع على المناقشات خلال العامين الاولين من توليه منصبه.
وينقل الكتاب الذي سيطرح الاسبوع المقبل عن أونيل قوله: إن عملية صنع القرار في الادارة الامريكية كانت مليئة بالاخطاء لدرجة أن كبار المسئولين لم يكن لديهم في كثير من الاحيان شعور حقيقي بما يريد الرئيس عمله، مما كان يدفعهم إلى التصرف بناء على مجرد أحاسيس بما يفكر فيه الرئيس.
وقبل أن يصبح أونيل وزيرا للخزانة كان يترأس شركة الكوا للالمونيوم لكن لم تكن لديه خبرة سياسية كبيرة وتسببت تصرفاته الصريحة في كثير من المتاعب للحكومة.
وتسببت تصريحات أونيل بشأن الدولار في حدوث اضطراب في أسواق المال. وسعت وزارة الخارجية الامريكية في نهاية الامر إلى إعادة الامور إلى نصابها عندما صرح أونيل بأنه يتعين التأكد من أن المساعدات المالية للبرازيل لن ينتهي بها المطاف إلى الحسابات في البنوك السويسرية.
وانتقد أونيل فرض التعريفة الجمركية الحمائية على منتجات الصلب، وعندما تم إبعاده من منصبه لم يخف تمرده ضد سياسات بوش.
