صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قال حين تجول في محافظة حفر الباطن، إثر السيول التي شهدتها المحافظة الأسبوع الماضي (المواطن السعودي راعي فزعات).. تذكرت هذه الكلمات وأنا استعرض أسماء رجال الأعمال الذين ساهموا في تخفيف آثار الضرر من هذه السيول، فلم أجد إلا الشيخ أحمد الشريع وعبدالرزاق المنور وصالح الخليوي، فالأولان وضعا كافة إمكانياتهما وآلياتهما تحت تصرف الدفاع المدني في عمليات الإغاثة، والثالث وضع شققه المفروشة لإسكان المتضررين، لعل هناك آخرين لم نعرفهم، ولكن من المحتم ان ليس 150 رجل أعمال في المحافظة ساهموا في عمليات الإغاثة، ولو بالقليل. الوطنية ـ يا جماعة ـ تتضح حقيقة في مثل هذه المواقف، فالوطن الذي منحك الكثير يجب عليك ان ترد له الدين الذي في عنقك في مثل هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها، وأنتم جمعتكم مالكم أساساً من هذه المحافظة، ومن جيوب سكناها جمعتم الملايين، نحن لا نحسدكم على ما لديكم، بل ندعو المولى ان يزيده، ولكن كنا ننتظر منكم البذل في مثل هذه الظروف، بدل ان تجتمعوا وفي ظل ظروف صعبة تشهدها المحافظة، لتحاربوا إقامة سوق خيري!! حتى ان أحدهم سأل: ألا تعني لكم المحافظة إلا دجاجة تبيض ذهباً، وحين تشيخ وتكبر تسلموا رقبتها للجزار؟!!
سلمان
