سلمت أسرة آل حبيل إدارة الآثار والمتحف الوطني بالأحساء وثائق تحوي صكوكا شرعية نادرة مساهمة في تعزيز الجهود البحثية بالاحساء وتعزيز دور المتحف.
وترجع ملكية الصكوك الى عميد اسرة آل حبيل الشيخ عبدالعزيز المهنا الحبيل، وتوثق ملكية أراضي الاسرة في الأحساء، والتي يعود اقدم نسخة منها إلى ما يزيد على 255 عاماً.
وجرى التسليم في منزل الكاتب والاديب مهنا بن عبد العزيز آل حبيل بحضرة مدير متحف الاحساء وليد الحسين والشيخ عبد الحميد ال مبارك و جمع من الاعلاميين والمهتمين بالتراث في المنطقة.
واكدت اسرة آل حبيل ان هذه الخطوة تأتي استجابة لطلب المتحف، ودعماً لجهود البحث العلمي وتوثيقا لتاريخ المنطق.
وقال مدير الآثار ومتحف الأحساء وليد الحسين ان اسر الاحساء تمتلك مخطوطات ووثائق من شأنها ان توثق الروابط التاريخية بالاحداث المتعاقبة.
واضاف: اننا مازلنا ننتظر من اهالي الاحساء التعاون في تزويدنا بصور للصكوك او الوثائق الاثرية مشيرا الى ان المتحف استحدث تقنيات من شأنها ان تحفظ الاصول في اقراص "سي دي" بنسبة تطابق كبيرة جدا ..اضفة الى خدمة اصلاح تلفياتها مجانا.
واشار الحسين الى ان مبادرة اسرتي العبدالقادر وآل حبيل يجب ان يشكرا عليها و مازلنا ننتظر المزيد من الاسر الاخرى.
واستعرض الباحث في مجال الآثار خالد الفريدة ابرز الانجازات التي حققتها وكالة الآثار اضافة الى مرئياته حول ربطها بالهيئة العليا للسياحة .
وثمن الفريدة الخطوة التي بادرت بها اسرة آل حبيل مسلطا الضوء على أهمية الصكوك التي سلمتها الأسرة من حيث قيمتها الاثرية.
واكد الدكتور عبدالرحيم يوسف آل الشيخ مبارك وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الملك فيصل على اهمية الوثائق المسلمة تاريخيا.
واضاف ان بعضها يعود إلى عام 1168هـ، وهي عبارة عن صكوك شرعية، تحمل في تفاصيلها معلومات تحكي واقع الاحساء في تلك الحقبة من حيث الانظمة والحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وتمنى آل الشيخ مبارك من الباحثين دراسة الوثائق، خاصة المعنيين بتاريخ الأحساء الحديث ..مشيرا الى مسؤولية الاسر في توثيق تاريخ الاحساء.
من جهة اخرى..اكد خبراء ومتخصصون في شؤون الآثار والتاريخ ان اشارات عديدة تؤكد ان محافظة الاحساء سكنها الانسان منذ بداية الحضارة في العصر الحجري.
وكانت دراسة مصرية قد اشارت الى ان حضارتي.. الفينيقيين عام 3 آلاف قبل الميلاد والفراعنة عام الفين قبل الميلاد.. انطلقتا من اقليم "هجر" والذي يضم مدن وقرى الاحساء في الحاضر.
ويعتقد ان حضارة سبقت تلك الحضارتين سكنت الاحساء منذ عام 7 آلاف قبل الميلاد. واضاف المبارك ان البحوث التي اجريت عن تاريخ وحضارة الاحساء اقل مما تستحقه المنطقة و مكانتها عبرالتاريخ .
واستعرض آل حبيل بهذه المناسبة تاريخ اسرته مبرزا الدور الذي لعبته طوال الحقبة التاريخية التي رافقت نزوح اسرته الى الاحساء. وفي ختام اللقاء تسلم الوثائق مدير الآثار ومتحف الأحساء وليد الحسين،وباحث الآثار خالد الفريدة بحضور الشيخ عبدالحميد المبارك ، وعمدة الطرف عبدالله عبدالرحمن آل حبيل، الدكتور عبدالرحيم آل الشيخ مبارك وعدد من المسؤولين والاعلاميين.
