(كذب منتجو أدوية التخسيس ولو صدقوا) عبارة صادقة قالتها أكثر من امرأة في أكثر من مناسبة مع أكثر من دواء تخسيس.. وما دفعني اليوم الى ان أبحث وأنقب عن النتائج السيئة لأدوية التخسيس بصورة عامة, هو موت أختي ـ رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ـ بسبب الهاجس الكبير الذي اصابها بعد ان زاد وزنها قليلا وكانت تبحث عن رشاقة أفضل من خلال فقدان بعض الأرطال الزائدة خوفا من ان زوجها الكريم (صاحب العين الزائغة) يتزوج عليها. فوزنها كان لا يتعدى 64 كج ولكنها أرادت ان تفقد ما يقارب 4 كيلوجرامات من وزنها، وكانت حريصة جدا على السعرات الحرارية التي تتناولها.. وبمحاولتها خسرت تلك الكيلوجرامات الأربعة بشكل سريع أرشدتها احدى صديقاتها الى دواء التخسيس الذي سمعت عنه من خلال بعض الإعلانات التليفزيونية والتي توضح الفهم الخاطىء للحقائق والذي يحول هاجس الرجيم والتخسيس والذي هو كابوس كبير لكثيرات ممن يهتممن بالمحافظة على قوامهن والتخلص من تلك الأرطال التي تشكلها الدهون في أجسامنا.
قال لي زوجها المصدوم في وفاتها بشكل مفاجىء: كنا قد شاهدنا الإعلان التليفزيوني سويا عدة مرات ولم نسمع سوى النواحي الايجابية دون ذكر الأعراض الجانبية لهذا الدواء المعجزة كما يقول الإعلان.. ومع اني حذرت أم محمد بعدم اللجوء لمثل هذه الأدوية ولكنها اتصلت بالشركة الموردة دون علمي وطلبت الدواء في غيابي واستخدمته مع العلم ان الدواء كان يحتوي على نوع من عصارة الأعشاب الخاصة التي تؤدي عند تناوها الى زيادة سرعة ضربات القلب. واستمرت في استخدامه عدة مرات.. ومع مزيد من الأسف.. استطاع هذا الدواء السيىء ان يأخذ مني أعز الناس في الوجود.. زوجتي أم أولادي حيث في يوم من الأيام اتصلت بي أم محمد تطلب عودتي الى المنزل حالا وعدت ونقلتها الى المستشفى وأمام نظري فارقت زوجتي الحياة وكان السبب سرعة دقات القلب وانفجار الشرايين التي سببها ذلك الدواء الملعون. ليس لي تعليق سوى ان أقول لجميع من يطلبن الرشاقة ان عليهن بالرياضة والغذاء الصحي والابتعاد عن أدوية التخسيس بصورة عامة والتي تحتوي على مستخلصات من المواد الكيميائية القاتلة وغيرها.
د. محسن الشيخ آل حسان