أخبار متعلقة
افاد استطلاع للرأي نشرت صحيفة الغارديان نتائجه امس الثلاثاء ان معارضة حرب ضد العراق اصبحت للمرة الاولى موقف غالبية البريطانيين. واشار الاستطلاع الذي اجراه معهد "اي سي ام" لحساب الصحيفة ان 52% من الاشخاص الذين شملهم يعارضون حربا في العراق بينما لم يعد المؤيدون لضرب العراق يشكلون اكثر من 29% من البريطانيين.
وكشف الاستطلاع ايضا ان شعبية رئيس الوزراء توني بلير تراجعت. فقد قال 35% من البريطانيين انهم راضون عن عمله بينما عبر 55% عن عدم ارتياحهم. ولم يدل 10% باي رأي.
ورأى 41% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان مفتشي الاسلحة يجب ان يواصلوا عملهم في العراق ولكن لفترة لا تتجاوز بضعة اسابيع لكن 49% يعتقدون ان فرق التفتيش "يجب ان تمهل عدة اشهر او حتى اكثر من ذلك" لتنجز عملها.
وشمل الاستطلاع 1003 اشخاص تم الاتصال بهم هاتفيا بين 14 و16 فبراير.
وكما في بريطانيا اشارت نتائج استطلاع للرأى نشرت تزايدت معارضة الرأى العام في فرنسا لشن حرب على العراق.
وكان اكثر الاسباب شيوعا بين من شملهم الاستطلاع هو المعارضة لدور الولايات المتحدة في الازمة لكن الاستطلاع اشار الى ان التدخل العسكري سينال موافقة الاغلبية اذا كان يحظى بتفويض من الامم المتحدة.
واشارت نتيجة الاستطلاع الذي اجرته وكالة ايبسوس لحساب قناة فرانس 2 التلفزيونية يوم السبت الذي شارك فيه مئات الالاف في فرنسا وفي انحاء العالم في مسيرات مناهضة للحرب الى معارضة 87 في المئة ممن شملهم لاي عمل عسكري بعد ان كانت نسبة المعارضين له 77 في المئة قبل ستة اسابيع.
كما ارتفعت نسبة من ذكروا انهم معارضون تماما للحرب الى 57 في المئة بعد ان كانت 42 في المئة. بينما تراجعت نسبة المؤيدين لها تماما او الى حد ما من 16 في المئة الى 11 في المئة.
وقال واحد من كل ثلاثة من اكثر من 900 فرنسي شملهم الاستطلاع انه يتعين الا يكون لبلادهم اي دور على الاطلاق اذا اصدر مجلس الامن قرارا بالتدخل في العراق.
بينما قال 17 في المئة ان القوات الفرنسية يجب ان تشارك في الحرب بينما ذكر 47 في المئة ممن شملهم الاستطلاع انه ينبغي ان تؤيد باريس اي حرب تساندها الامم المتحدة لكن دون المشاركة بصورة مباشرة في اي قتال.
ومن بين ثلاثة اسباب لمعارضة الحرب طرحت على من شملهم الاستطلاع اختار 76 في المئة من المعارضين لها الاعتراض على اسلوب تصرف الولايات المتحدة في الازمة.
بينما قال تسعة في المئة انهم يعارضون العمل العسكري بصفة اساسية لان الرئيس العراقي صدام حسين لا يمثل تهديدا للامن الدولي. كما برر 13 في المئة معارضتهم بان الازمة لا تمس مصالح فرنسا.
وكانت المعارضة للحرب اقوى بين المنتمين الى اليسار عنها بين المحافظين المؤيدين للرئيس جاك شيراك الذين يؤيد 79 منهم ان تساهم فرنسا سواء بقوات او بمساعدة غير مباشرة على الاقل في اي عمل عسكري اذا كان بتفويض من الامم المتحدة.
ويقود شيراك معارضة دولية للاندفاع نحو الحرب لكنه لم يستبعد اللجوء الى القوة اذا لم تفلح عمليات التفتيش التي تجريها فرق تابعة للامم المتحدة في نزع اسلحة العراق.