كشف مدير معهد الأمراض الصدرية والتنفسية في العراق ان اكثر من 1200 مريض بأمراض التدرن الرئوي ( السل ) ممن كانوا في السجون سابقا وأخلي سراحهم قبل الحرب توقفوا عن اخذ العلاج بسبب عدم وجوده نتيجة تدمير المركز وتعرضه للسلب والنهب خلال الاحتلال الأمريكي للعراق مما قد يؤدي الى انتشار التدرن الرئوي في العراق بشكل خطير خلال الأشهر القادمة.
وأوضح الدكتور ظافر سلمان مدير المعهد لـ (اليوم) ان الحالات المذكورة هي من الحالات الخطرة وقد كان علاجهم يتم داخل السجن سابقا وباشراف المعهد وان وجودهم طلقاء من دون علاج يشكل خطرا على الصحة العامة لا سيما وان هؤلاء كانوا في السجن يبيعون علاجهم وأدويتهم.
وذكر الدكتور ظافر سلمان ان المعهد ناشد المنظمات الدولية الإقليمية ان تمد يد العون الى المعهد ليقوم بمهماته في هذه الظروف القاسية مشيرا الى عدم توفير الدواء بخطيه أو فقدان إحداهما يشكل كارثة ولا سيما الخط الأول منها.
وطلب الدكتور سلمان أيضا من مرضى التدرن الرئوي في المحافظات التوجه الى المعهد لاستكمال العلاج موضحا ان المعهد رفع دراسة بشأن حاجته إلى وزارة الصحة ومن خلالها الى المسؤول الأمريكي عن وزارة الصحة الذي أبدى تفهما لظروف المعهد والعاملين فيه وما زال المعهد بانتظار ان تتخذ الإجراءات المناسبة من لتنفيذ الخطة المستقبلية وبأسرع وقت ممكن لتلافي حدوث كارثة صحية.
يشار الى ان عدد حالات التدرن الرئوي (مرض السل) في العراق قد بلغ العام الماضي وحده بحدود 15 الف حالة كان يتم علاجها تحت إشراف المعهد.
