DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كبت الشباب الإيراني يتفجر ويشيع الاضطرابات في البلاد

كبت الشباب الإيراني يتفجر ويشيع الاضطرابات في البلاد

كبت الشباب الإيراني يتفجر ويشيع الاضطرابات في البلاد
أخبار متعلقة
 
هناك قول فارسي مأثور ينطبق على الناس الذين ليس لديهم ما يخسرونه : ليس هناك لون أكثر قتامة من الاسود. وقد أعلن محمد رضا خاتمي نائب رئيس البرلمان الايراني قبل مدة طويلة من اندلاع الاضطرابات الازمة تزداد سوءا يوما بعد يوم والناس يفقدون الثقة يوما بعد يوم، وذات يوم ستعم الفوضى . وقد أكدت الاضطرابات السياسية الاخيرة في إيران تنبوءات محمد رضا خاتمي الاخ الاصغر للرئيس الايراني. ففي كل ليلة تقريبا في الاسبوع الماضي كانت تحدث قلاقل في طهران ومدن أخرى. واستخدم المتظاهرون ، ومعظمهم شباب ضاعت آمالهم العريضة في الاصلاح بعد تولي محمد خاتمي الرئاسة عام 1997، شعارات شديدة اللهجة ضد القيادة الاسلامية وبذلك تحولت شعارات التأييد في السنوات السابقة إلى دعوات لاستقالة خاتمي. وقد لا تجدي الآن الدعوة إلى استفتاء سياسي لتغيير الوضع القائم فقد أصاب الرئيس الشباب بخيبة أمل شديدة لانه لم ينفذ رؤيته الموعودة لدولة إسلامية ديمقراطية. وتركز النقد الصادر عن شباب مفكرين معظمهم طلبة اعتقد خطأ انهم تصدروا المتظاهرين على فشل خاتمي في مواجهة المتشددين. ولكن هناك شبابا آخرين اكتفوا بالتعبير عن رغبتهم في أن يطلق الرئيس الحريات الاجتماعية الاساسية المنشودة. وقال عضو البرلمان الاصلاحي غلام علي عبادي يجب أن نبحث جذور الاضطرابات ولا ينبغي تبسيط كل شيء مرة أخرى ، مشيرا إلى الأزمة التي رددتها الحكومة عندما وصفت المتظاهرين بأنهم مجرمون أو عملاء للولايات المتحدة أو أعداء للثورة. وقال عضو البرلمان: يجب أن نصف المشكلة الوصف الصحيح . وأضاف ان الجراح الاجتماعية لن تلتئم طالما افتقدت الحريات. وفي حين يعتبر الطلبة القضية الاساسية التي تؤرقهم هي اعتقال منشقين وضرب الصحافة بأيدي المعارضين المحافظين فالمواطنون من غير الطلبة يكافحون من أجل قضايا أساسية أعمق. وتفشل خطط زواج كثيرة بسبب عدم توافر الخدمات التعليمية الكافية والتضخم الشديد مما يرغم الشباب وحتى الطلبة على العمل في وظائف غير مناسبة وإلا يبقون عاطلين عن العمل. وفي عام 1997 عندما تولى خاتمي السلطة صوت ملايين الشباب لصالحه. وقد حصل على سبعين في المئة من الاصوات معظمها للجيل الجديد من الشباب.ولكن الآن خابت آمالهم في الاصلاحات حسبما قال عبادي. وحين يتعلق الامر بقضايا سياسية خطيرة مثل دعم إيران المزعوم للارهاب ومعارضتها عملية السلام في الشرق الاوسط وأهداف برنامجها النووي لا يقل اهتمام الشباب بسبب مشاكلهم الخاصة. ولكن من الواضح ان الشباب يسببون المشاكل. وقال مكارم شيرازي أحد علماء الدين ذوي النفوذ في البلاد المرحلة الراهنة هي أخطر مرحلة في تاريخ الاسلام حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية.