دعا وزير خارجية كوريا الشمالية بايك نام ـ سون مجلس الامن الدولي الى رفض النقاش حول مشاريع بلاده النووية الذي تطالب الولايات المتحدة تفويضها لمراقبتها.
واوضح الوزير الكوري الشمالي ان الولايات المتحدة تسعى الى اقامة نظام دولي يقوم على معلومات استخباراتها ويهدف الى المراقبة من خلال بلدان اخرى على السفن والطائرات التي تعبر مياهها الاقليمية ومجالاتها الجوية .
وشدد بايك نام ـ سون على ان كوريا الشمالية سترفض اي قرار او تدابير يتخذها مجلس الامن الدولي بخصوص برنامجها النووي، حسبما اضافت الوكالة.
ودان بايك نام ـ سون في رسالة وجهها الاسبوع الماضي الى السفير الروسي لدى الامم المتحدة سرغي لافروف الذي يتولى رئاسة مجلس الامن الدولي خلال الشهر الجاري، اجراء واشنطن مفاوضات دبلوماسية تهدف الى طرح قضية المشاريع النووية الكورية الشمالية امام مجلس الامن.
وتسعى الولايات المتحدة الى ان يصادق مجلس الامن الدولي على وثيقة تعبر بدون التباس عن القلق الدولي الذي يثيره البرنامج النووي في كوريا الشمالية.
وقد بدأت واشنطن في توزيع مشروع قرار للدول الاربع الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وبلدان اخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان.
الا ان سيول وطوكيو عبرتا عن تحفظات على المبادرة الاميركية واعتبرتا انها تهدد باعاقة المساعي الدبلوماسية الجارية والرامية الى حمل بيونغ يانغ على الجلوس الى طاولة المفاوضات.
واكد بايك نام ـ سون انه يرفض استخدام مجلس الامن الدولي غطاء لتبرير الاحادية السياسية وممارسة الضغوط على بعض البلدان ، كما افادت الوكالة الكورية الشمالية. كما اعرب عن رغبة بيونغ يانغ في حل الازمة النووية بالجمع بين كل اشكال المفاوضات الضرورية . وقال في رسالته التي اوردتها الوكالة ان موقف حكومة (كوريا الشمالية) يدعو الى تنظيم مفاوضات ثنائية وثلاثية ومتعددة الاطراف وكل الاشكال الاخرى من المفاوضات المقترحة على الاطراف المعـنية وبلدان اخرى، بشكل مناسب . وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بتفكيك برنامجها النووي قبل التفاوض على سبل التوصل الى حل وهو ما ادى الى اندلاع ازمة منذ ثمانية اشهر حول مشاريع كوريا الشمالية النووية.
لكن كوريا الشمالية المتخوفة من هجوم اميركي تطالب واشنطن بضمانات لامنها قبل اي وقف برنامجها للتسليح النووي.