أخبار متعلقة
يحضر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية جلسة مجلس الشورى الاعتيادية التاسعة عشرة اليوم الثلاثاء، حيث سيتم خلال هذه الجلسة عقد لقاء مفتوح بين سموه واعضاء المجلس، يلقي فيه سموه الضوء حول الاحداث المؤسفة التي تعرضت لها المملكة في الآونة الاخيرة. ويأتي هذا اللقاء رغبة من اعضاء المجلس في التقاء سموه ومناقشته حول هذه الاحداث المؤسفة وما اتخذته الحكومة من تدابير لمواجهة الارهاب. كما يعقد سموه عقب اللقاء مؤتمرا صحفيا يتناول فيه الاحداث والمستجدات الراهنة في المملكة وذلك بحضور مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية.من جانبه اوضح نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بكري شطا في تصريح لـ (اليوم) ان زيارات سمو الامير نايف بن عبدالعزيز لمجلس الشورى كثيرة وكانت في عدة مناسبات، وقال : يسعدنا ويسعد اعضاء مجلس الشورى ان نستمع الى سموه الكريم اليوم عن ماهية الاحداث الجارية، ولماذا نشأت وكيف نشأت ومن وراءها ان كان عرفوا من وراءها؟ وكيف السبيل الى خروج الشباب الذين ضللوا من هذه العتمة التي دخلوا اليها؟ مضيفا : نحن سنطرح كل هذا على سموه وسنستمع للإجابات الشافية كما هو المعتاد من سموه..
ويشير المهندس محمد عبدالكريم بكر (عضو لجنة الشؤون المالية) .. الى ان عادة سمو الامير نايف بن عبدالعزيز ان يبادر لإشراك مجلس الشورى وتوعيته بما يدور في الساحة ، كما ان سموه يحرص على الاستماع لآراء اعضاء مجلس الشورى باعتبارهم يمثلون شرائح متعددة من المجتمع في تخصصات مختلفة.
واضاف : ان مثل هذه اللقاءات في النهاية ينتج عنها رؤية جيدة لاعضاء المجلس تساعدهم في تحليلهم للمواضيع والدراسات التي تطرح عليهم بحيث تكون دائما في اطار موضوعي، واطار له جانب كبير من المصداقية على اعتبار ان مثل هذه الزيارات تضفي الكثير من التطور لاعضاء المجلس.
وفي السياق نفسه يقول المهندس فرحان البلوي (عضو لجنة النقل والاتصالات) .. حقيقة نحن نتطلع الى هذه الزيارة بكل شوق لنستمثل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لما عودنا عليه من صراحة وشفافية ونتوقع ان يدور الحديث في هذه الجلسة عن الاحداث الاخيرة المؤلمة التي مرت بها المملكة.
كما نتوقع ان يتم التطرق الى جميع النواحي التي تهم المواطن والوطن، والى خلفية دوافع الاحداث الاخيرة التي مرت بها المملكة وكيفية معالجتها واجتثاث مثل هذه الاحداث من اساسها بالشكل الذي يضمن ان شاء الله ألا تتكرر مثل هذه الاحداث في مجتمعنا.
وتوقع الدكتور اسعد عبده (عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية والاسرة).. ان يطلع صاحب السمو وزير الداخلية المجلس على معلومات حديثة ومفصلة عن الاوضاع الامنية والاوضاع بشكل عام، كما سيستمع الى اسئلة اعضاء المجلس بهذا الخصوص ويجيب عنها.. مشيرا الى ان هذا ما تعودناه في المجلس من وزير الداخلية ومن الوزراء الآخرين، والذي يعد جزءا من آلية العمل في المجلس التي تتيح فرصة تبادل المعلومات بين الجهات المختلفة المسؤولة عن صنع القرار في المملكة، ومنها مجلس الوزراء ومجلس الشورى وبخاصة وزراء بعض الوزارات ذات الاهمية في الظروف الخاصة.
ويرى الدكتور عبدالله بن يحيى بخاري (عضو لجنة الشؤون الخارجية).. ان سمو الامير نايف يأتي احيانا للمجلس بفكرة مسبقة عن الموضوع ولكنه في بعض الاحيان يغير رأيه حينما يستمع الى اعضاء المجلس والى آرائهم في بعض النقاط التي تخص وزارة الداخلية، وهذا امر جيد ومشجع.
وبين انه سيتمحور جزء من النقاش حول قضية الاحداث الاخيرة بالمملكة، حيث ان كثيرا من الاعضاء لهم آراء خاصة في مواضيع الامن والامان بالمملكة وما حدث في الاحداث الاخيرة التي حصلت.. مشيرا الى ان سموه قد يرى ان تقدم له بعض المقترحات والافكار كتقارير او انها تناقش في مناسبة اخرى..
واضاف : اعتقد ان الجلسة لن تكون كافية لمناقشة جميع الامور المطروحة على المجلس، ورأى انها ستحصر في موضوعين او ثلاثة فقط. اما الدكتور زهير احمد السباعي (عضو لجنة الشؤون الاسلامية وحقوق الانسان).. فعد اللقاء فرصة طيبة يتطلع اليها الاعضاء للاستماع الى وجهات نظر سمو الامير نايف حول القضايا الآنية والمستقبلية، وتمنى ان يكون في ذلك تفعيل جاد وطيب وهادف لكثير من القضايا، والتي يأتي على رأسها قضية الامن الذي نحظى به في بلادنا..
واكد الدكتور فلاح فرج السبيعي (رئيس لجنة الانظمة والادارة) .. على ان اللقاء يأتي في اطار اهتمام القيادة بالمجلس وتطويره، والقاء الضوء على المستجدات للاوضاع الداخلية والخارجية، من خلال اطلاع المجلس على كل مستجد.
وقال : (خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني يولون المجلس الاهتمام البالغ وكذلك سمو الامير نايف.. ولعل هذه الزيارة تبرهن على ما اقول، وهي ليست الزيارة الاولى فقد سبقتها زيارات لسموه حيث اطلع المجلس على العديد من القضايا الداخلية والخارجية الهامة، وتحاور مع اعضاء المجلس واستمع الى آرائهم كما هي عادة سموه).
من جانبه ذكر المهندس سالم المري (عضو لجنة الخدمات والمرافق والبيئة).. ان سمو الامير نايف شخص مهم في الدولة باعتباره وزيرا للداخلية وهو رئيس لمجلس القوى العاملة، وقال : (هذا المجلس له دور وينظر لدوره باهمية في البلاد، ومأمول منه المساعدة لإيجاد حلول للاعمال وتسهيل ايجاد الفرص الوظيفية، اضافة الى الظروف الحالية في البلاد التي لا تخفى على احد)، واضاف : مجىء سموه للمجلس ليس بجديد وفي معظم زياراته يكون هناك نقاش وطرح للعديد من المواضيع، ونأمل ان شاء الله ان نستطيع استيضاح كثير من الامور في لقائه.
فيما يرى الدكتور نايف بن هاشم الدعيس (عضو لجنة الشؤون الاسلامية وحقوق الانسان).. ان الزيارة كانت مرتقبة من سمو الامير نايف، مشيرا الى ان اعضاء مجلس الشورى وفي مقدمتهم الرئيس والنائب والامين يتطلعون لهذه الزيارة لاهميتها ومدى رغبة الاعضاء في اللقاء بسمو الامير نايف الذي عودنا على المكاشفة والمصارحة داخل هذا المجلس في امور كثيرة متعلقة بسمو الامير نايف وبخاصة النواحي الامنية.
واضاف يقول : نحن حريصون كل الحرص على ان نكون في خدمة هذا الوطن من خلال المصارحة التي تطرح والحوارات والنقاش الذي سيحدث ان شاء الله تعالى والذي عودنا عليه ايضا قادة هذا البلد وفي جملتهم الامير نايف بن عبدالعزيز.
مبينا ان المرحلة التي نعيشها مرحلة صعبة وضرورية جدا المكاشفة فيها لا سيما وان النواحي الامنية اخذت منحى جديدا ينبغي ان يتبع والذي سميته (الاستراتيجية الامنية) او (الفكر الامني) وادعو الى ان يقدم الفكر الامني والاستراتيجية الامنية على العصا الامنية. وقال : (انا أملي كبير في لقاء سمو الامير نايف وان شاء الله سنسمع منه الكثير وسيسمع منا الكثير لاننا نحن اقسمنا باننا نصارح ولاة الامر وألا نكون الا عونا لهم في خدمة هذا البلد وتطوره، ونحن لا جنود هذا البلد فقط وانما مفكروه).
المجلس فى احدى جلساته