(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
ان العين لتدمع والقلب ليخشع وانا لمصاب ابنك يا ابا سعد لمحزونون.
ان فقد الاخ عادل الذكر الله ابنه سعدا في حادث مروري احزننا جميعا لعلمنا مكانة الاولاد في القلوب كفلذات أكباد فرحهم فرحنا وفراقهم حزننا مهما تصبرنا طمعا في الاجر والثواب الذي سوف نناله باذن الله في الدنيا والآخرة ايمانا بقضاء الله وقدره.
ان حزنك يا ابا سعد لم يكن في قلبك وقلب أم اولادك واقاربهم بل في قلب كل من عرفك انسانا محبا للجميع خلوقا ودودا ولا نزكيك على الله، فلكم كان لهذا الفقد من أثر في نفوس من سمع عنه او تناقله وكم كنت اصبرمما توقعت عندما زرتك معزيا وسمعت كلماتك الواثقة بالله عز وجل حينما قلت ان الذي اعطاني اياه هو الذي اخذه وعطاؤه لا ينفد وما يدفع من بلاء هو اعظم من أي مصاب.
فادعو الله سبحانه وتعالى ان يتقبله قبولا حسنا وان يعوضك خيرا في كل شيء وان يرزقك الذرية الصالحة ويكتب لك ولاسرتك الصبر والسلوان ويحفظ لك ما بقي من ذرية لتقر بهم أعينكما وان يشفي اخاه من كل بأس انه سميع مجيب.
(إنا لله وإنا اليه راجعون).