رعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس ادارة أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية مساء امس حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا من حملة الماجستير والدبلوم والمشاركين في دورة اعداد المدربين بكلية التدريب وذلك في مقر الاكاديمية بالرياض.
وأقيم حفل خطابي، ألقى خلاله رئيس الاكاديمية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي كلمة أكد فيها على دور الأمن كمطلب في حياة الشعوب أمام عالم يتسم بالشفافية ويموج بالصراعات. واوضح أن قضية الاعتزاز بالانتماء والمواطنة حقيقة تجذيرها في الوجدان، اذ غدت هذه المواطنة أجل مكونات الامن والمواطنة الحقة هي قيم مشاركة في العطاء وفيض من التفاني لخدمة المجتمع تقف سدا منيعا امام النتوءات السقيمة.
وأعلن عميد كلية الدراسات العليا بالاكاديمية الدكتور عبدالعاطي الصياد النتيجة العامة للحاصلين على درجة الماجستير البالغ عددهم 43 خريجا من قسم العلوم الشرطية و38 خريجا من قسم العدالة الجنائية و 82 خريجا من قسم العلوم الادارية و 23 خريجا من قسم العلوم الاجتماعية.
كما أعلن عميد كلية الدراسات العليا النتيجة العامة للحاصلين على درجة الدبلوم وهم 10 في مكافحة المخدرات و41 في التحقيق والادلة الجنائية و10 في ادارة المرور و8 في الحماية المدنية وطرق السلامة و25 في الادارة الامنية و18 في اعداد برامج التدريب و5 في التأهيل داخل المؤسسات الاصلاحية.
واستعرض عميد كلية التدريب اللواء الدكتور فهد بن احمد الشعلان انجازات الكلية منذ تأسيسها قبل عشرين عاما مبينا انه تم خلال هذه الفترة تقديم 549 برنامجا تدريبيا شارك فيها اكثر من 13 ألف مشارك من جميع الدول العربية تفاوتت مستوياتهم بين رتب تمثل الاساس ورتب تمثل القيادة العليا من عسكريين ومدنيين.
وقال ان الدورة المحتفى بها تشمل 115 مشاركا من 14 دولة عربية واستقطب للتدريب فيها 15 استاذا وخبيرا من جنسيات عربية وأجنبية.
وألقى الطالب محمد رهبان المحمد من الجمهورية العربية السورية - أحد الحاصلين على منحة سمو وزير الداخلية للدراسات العليا - كلمة الخريجين، عبروا فيها عن العرفان لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز واعتزازهم بالأكاديمية ومكانتها الرفيعة.
وبعد اعلان أسماء الخريجين، تشرفوا بالسلام على سمو وزير الداخلية وتسلم سموه عددا من وثائق الأكاديمية العربية والدولية، ثم ألقى سموه كلمة أشار فيها الى أن الظروف والمتغيرات المحيطة بالامن العربي باتت تجعل أجهزتنا الامنية في وضع يتطلب منها تقويم مقتضيات أمننا وسلامة مجتمعاتنا في ظل هذه الاوضاع والاخذ بأسباب العلم ليس في الجانب الامني فحسب ولكن في كافة فنون المعرفة الانسانية .. ذلك أن الجريمة بمختلف صورها ومظاهرها وطبيعة مرتكبيها تتطور بسرعة مذهلة بحكم نفاذ المجرمين الى وسائل عديدة لم تكن في الحسبان لنيل مقاصدهم الشريرة دون أي اعتبار لدين يحرم فعلهم .. أو لانسانية انسان من الظلم أن تهدر دون وجه حق .. أو لمروءة يصان بها وقار شيخ كبير .. أو أمومة أم .. أوحرمة امرأة .. أو براءة طفل اغتالتها أفعالهم الخبيثة.
وأكد سمو وزير الداخلية أن مسئولية المحافظة على الامن مسئولية شاقة تستدعى بالضرورة من القائمين على هذه الرسالة العظيمة أن يكونوا على درجة عالية من التأهيل والاعداد والاحتراف.
