اكد محمد بن عيسى وزيرالخارجية المغربي يوم اول امس الاثنين في العاصمة البرتغالية لشبونة ان هناك العديد من الدلائل التي تكشف ان بعض الاشخاص المعتقلين في المغرب في اعقاب اعتداءات الدار البيضاء يرتبطون بشكل او بآخر بأشخاص آخرين متورطين في الاعمال الارهابية للقاعدة.
واشار ابن عيسى خلال قيامه بزيارة عمل للبرتغال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي مارتينز دا كروز الى شفافية العدالة المغربية والتحقيقات الجارية حاليا حول الاعتداءات الارهابية التي استهدفت الدار البيضاء يوم 16 مايو الماضي وخلفت 44 قتيلا.
واضاف انه سيتم تأكيد تلك الارتباطات مع القاعدة خلال المحاكمة مؤكدا انه سيتم الافصاح عن كل شيء امام المحكمة, مبرزا ايضا اهمية التعاون الاقليمي والدولي في مكافحة الارهاب الذي لا يعرف أي حدود سواء كانت ايديولوجية او دينية. وقال اننا عازمون بفضل مساعدة ودعم اصدقائنا بالبرتغال واوروبا وباقي العالم علىاتخاذ كل التدابير بهدف تفادي تكرار ما وقع بالدار البيضاء نهائيا.
الى ذلك مازالت التحقيقات والتحريات التي تجريها مصالح الامن المغربي حول تفجيرات الدار البيضاء وحول العناصرالمنتمية لمختلف التيارات والجماعات الاصولية المتطرفة مستمرة. وقد قادت هذه التحريات الى اعتقال ثمانية اشخاص نهاية الاسبوع الماضي لهم علاقة بتيار السلفية الجهادية بمدينة اليوسفية 290 كلم جنوب الرباط, وضبطت مصالح الشرطة القضائية لدى المتهمين اثناء اعتقالهم كتبا واشرطة ومنشورات مسحوبة من الانترنت تدعو الى استعمال العنف وتروج لافكار متزمتة تذهب الى تكفير المواطنين.
وذكرت مصادر مطلعة ان المتهمين كغيرهم من عناصر السلفية الجهادية سبق لهم ان استفادوا من الدروس المروجة لافكار التطرف على يد بعض مشايخ السلفية الجهادية المعتقلين على ذمة التحقيق, بحيث سبق لكل من ابي حذيفة ومحمد الفيزازي ان ترددا على المدينة لتأطير المتهمين.