حذرت مديرة مراكز الأمراض المعدية جولي غيربردينغ من أن الصين والهند البلدين الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم تواجهان "كارثة" بسبب انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). كما أشارت غيربردينغ إلى أن كمبوديا ستواجه كارثة كذلك إلا إذا تم بذل جهود دولية للمساعدة في وضع إجراءات صحية كافية. وقالت غيربردينغ التي تقوم بجولة في آسيا لتقييم الأمراض المعدية في المنطقة وإعطاء المشورة الفنية، أمام منتدى في الغرفة التجارية الأميركية إن إجراءات الصحة العامة في بعض البلدان مثل كمبوديا والصين والهند غير كافية وأضافت إذا لم نتدخل فسنواجه كارثة تتمثل في زيادة كبيرة في عدد الحالات. وقال جاك شوو نائب مساعد وزارة الخارجية الأميركي لشؤون الصحة والعلوم أن حوالي 25 مليون شخص توفوا بسبب الإيدز في كافة أنحاء العالم في العقدين الماضيين. وحذر شوو من احتمال ظهور ثمانين مليون إصابة بفيروس بنهاية العقد الحالي في الصين والهند وروسيا وأثيوبيا ونيجيريا. وكانت الأمم المتحدة حذرت العام الماضي من أن الصين تواجه كارثة قد تؤدي إلى معاناة بشرية لا يمكن تخيلها ما لم تقم السلطات بتحرك عاجل. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن عدد المصابين بفيروس الإيدز بلغ بين 800 ألف و5،1 مليون شخص في الصين في كانون الأول ديسمبر 2001، معتبرة أن هذا الرقم يمكن أن يصل إلى عشرة ملايين شخص بحلول عام 2010. ويرجع السبب في ثلاثة أرباع حالات الإيدز في الصين إلى الاستخدام المشترك للإبر من قبل المدمنين على المخدرات والتبرع بالدم الملوث.
وتقول الهند أن عدد المصابين بفيروس الإيدز فيها يبلغ حوالي أربعة ملايين شخص أي أنها الدولة الثانية بعد جنوب أفريقيا التي تضم اكبر عدد من المصابين بذلك الفيروس. وتوقعت دراسة أميركية العام الماضي بان يبلغ عدد المصابين بالفيروس في الهند إلى عشرين أو 25 مليون شخص بحلول العام 2010.
