كعادة الجزيرة صاحبة العلاقات السرية والمفضلة لطوابير المناضلين الشرفاء والمخلصين الجدد، بثت المحطة تسجيلا صوتيا للمهيب الغواص فظلي ركن هرب صاحب ام المعارك بس شكل مؤمن بالله هذه المرة.. ويبدو والله أعلم ان سيناريو زعيم القاعدة يكرر نفسه في العراق وبطريقة ستبقي العم سام في بلاد الرافدين ربما لعشر سنوات على أقل تقدير كما جاء على لسان أعضاء الكونغرس الذين زاروا بغداد مؤخرا ويزمعون على القيام بحملة في الكونغرس وفي الشارع الامريكي لمناصرة وجود القوات الأمريكية لأطول فترة ممكنة لخدمة الأهداف الأمريكية في المنطقة التي ليس منها بطبيعة الحال اسلحة الخداع الشامل التي اتضح زيفها وتضليل امريكا وبريطانيا للرأي العام العالمي..على أية حال، عودا على مسألة الشريط الصوتي للأخ صدام الذي بدت عليه علامات التقوى وتباشير الصلاح في مناشدته النشامى والماجدات واللي حظهم خدمهم وما صاروا كومة عظام مثل المئات الذين سحلوا على يد جلاوزة البعث أو معاق أو مجنون أو محطم من الآلاف من أبناء العراق.. صحيح ان هناك مقاومة شعبية للاحتلال الأمريكي اليوم في بغداد والفالوجة وغيرها من مدن العراق باستثناء مناطق الأكراد في الشمال.. وهي مقاومة طبيعية لوجود عسكري يمارس القمع والاضطهاد ولا يشعر بمعاناة العراقيين الذين يفتقدون الماء والكهرباء والغذاء والمال والأمن والحياة الطبيعية التي افتقدوها لعقود ولم ينالوا شيئا منها مع أكوام وعود من العم سام الذي يبدو مشغولا بتصفية كوادر البعث من مؤسسات الدولة وملء السجون بالمحسوبين على النظام البائد.. وهذا كله بطبيعة الحال عزز من مقاومة الشعب العراقي وتنامت اعداد المنخرطين في المقاومة التي تنامت عملياتها وأصبحت تحصد يوميا قتلى وجرحى من الأمريكيين والبريطانيين.. المهم في موضوع الأخ صدام، انه جاء ليعزز موقف العم سام ويشعلل مسألة عودة الذئب لتخويف المتجاسرين على الوجود الأمريكي ولايقاظ الغول البعثي مرة اخرى في رؤوس الوطنيين المناوئين لأمريكا.. وجائزة الـ25 مليون دولار على رأس الرجل تصب في هذا الاتجاه بالتأكيد.. وستلعب امريكا لعبة يا أهل القرية الذئب الذئب لأطول فترة ممكنة لانجاز أهداف امريكا العظمى.