أخبار متعلقة
كان للمبادرة السعودية السريعة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي أثر في نفوس العراقيين الذين انتظروا يد العون والمساعدة من اشقاء الجوار الذين تربطهم علاقة حب قديمة وتلاحظ ردة الفعل بشكل ملموس لدى كثير من المواطنين العراقيين الذين وجدناهم يتوافدون على مركز المساعدات طالبين العون ويدا حانية. وفي مركز المساعدات الانسانية السعودي ببغداد نجد المستشفى الميداني المتنقل يعمل كخلية نحل لاتتوقف منذ الصباح الباكر.. في خيمة الأطباء التقت (اليوم) بالجراح الدكتور عطية الزهراني الذي تحدث عن المستشفى قائلا: إن المهمة الأساسية للمستشفى هي معالجة الاصابات, وقد وجدنا ان الناس هنا لم يتلقوا العلاج الصحيح منذ الحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت, ولاحظنا انتشار الاورام التي تصل الى 2 من كل 10 مرضى والأورام بحاجة الى علاج في مراكز متخصصة. ويضيف الدكتور عطية: بعد اجتماع تقييمي لحالة المرضى والامكانات قررنا ان نقوم بمعالجة الجراحات العاجلة وبهذا نستطيع اجراء 7 الى 10 عمليات يوميا لكل طبيب بدل اشغال غرفة العمليات بمريض أو اثنين فقط وتحويل من هم بحاجة الى علاج اطول الى المراكز المتخصصة بالداخل أو الخارج.
@اليوم لوحظ ان هناك مرضى يأتون بوصفات طبية من الخارج ويصرف لهم الدواء؟
ـ د. الزهراني: نقوم بصرف الدواء لجميع المرضى وبعضهم لايملك ثمن الدواء واحيانا يتم فحص المريض خارج المستشفى لكنه يأتي الينا ونصرف له الدواء كما اننا نصرف ما يزيد على 25 ألف حبة دواء يوميا لنحو 1500 مريض يراجعون المستشفى اضافة الى المواد التموينية التي نصرفها وكذلك نصرف عكازات ونقوم بتغيير الضمادات على الجروح بشكل يومي مساعدة للشعب العراقي الشقيق.
@ ما ملاحظاتكم على المرضى الذين يزورون المستشفى؟
ـ نلاحظ ان معظم المرضى الذين يزورون المستشفى لديهم درجات من الاكتئاب مختلفة. وذلك لتعرض كثير منهم لمواقف شخصية أدت لاصابتهم بامراض نفسية مختلفة.
فاغلب الحالات اما تعرضت لصدمة موت قريب أو هدم منزل او فقد قريب ولاتعرف مصيره.
ويجد الدكتور الزهراني ان المشكلة مستمرة بسبب عدم استقرار الاوضاع في الشارع العراقي. وعن وضع المستشفى يقول الدكتور عطية: إن الشعب العراقي يحتاج لمثل هذا المستشفى وهذه أول مرة تأتيهم مستشفى بهذه الضخامة لتقديم العلاج المجاني ومداواة الجرحى وصرف الادوية مجانا.. وقد لمسنا الفرحة في وجوه جميع المرضى الذين يراجعون المستشفى فنحن نقدم لهم افضل مالدينا حتى خارج أوقات دوام المستشفى.
@ الى متى تتوقع ان يستمر المستشفى في بغداد؟
ـ هذا قرار سياسي بالدرجة الأولى.. ونحن فقط قطاع تنفيذي وننفذ الأوامر.. لكن العراق في وضعه الحالي بحاجة ماسة إلى المساعدة طبيا ونفسيا.. فنحن نعالج اصابات مضى عليها زمن طويل ولم تعالج.
الدكتور فقيها
@ الدكتور أنور حمزة فقيها استشاري نساء وولادة تحدث عن الحالات التي تراجعه في المستشفى بشكل يثير الشفقة.. فقد تحدث عن نساء يلدن في المنازل عن طريق القابلة والرعاية الصحية للجنين فترة الحمل غير موجودة مما ساهم في ارتفاع اعداد الولادات المشوهة أو موت المولود اثناء الولادة.
وقال ان المستشفى قدم برامج صحية للنساء الحوامل لاعادة ضبط الهرمونات ومتابعتهن بشكل مستمر. كما تحدث عن بعض حالات الولادة التي تمت في المستشفى ومنها ولادة توأم وقال ان بعض الحالات الاخرى يتم تحويلها إلى مستشفى عراقي بالتنسيق مع الهلال الاحمر ومتابعتها هناك.
الطوارئ
@ الدكتور نامي الجعيد استشاري الجراحة في المستشفى تحدث عن بعض الحالات التي تزور قسم الطوارئ وهي حالات متكررة لأطفال إما باصابات بطلق ناري أو شرب الكيروسين لبعض الاطفال وهذا بشكل يومي.. ويتضح ان حالة الفقر التي يعانيها الشعب العراقي جعلت درجة الوعي الصحي شبه معدومة. ويضيف الدكتور نامي بان قسم الطوارئ اصبح يقوم ببعض العمليات الجراحية التي تأتي بشكل عاجل ونعمل على مدى 24 ساعة خصوصا اصابات اطلاق النار.
المختبر
الدكتور نبيل حكيم استشاري بمستشفى القوات المسلحة بجدة تحدث عن المختبر المرافق للمستشفى السعودي فقال: إن المختبر مجهز بكامل التجهيزات حسب توجيهات القيادة العليا للمستشفى ونقوم بتقديم جميع التسهيلات والتحاليل المطلوبة سواء للمستشفى أو للمستشفيات المجاورة والتي تطلب المساعدة وفي حالة عدم وجود تحليل متوافر نقوم بارسال العينات للمراكز المتقدمة في المملكة وتعود النتائج لاحقا بشكل سريع. وعن التحاليل التي يقدمها المختبر يوميا ذكر الدكتور حكيم بانها تتراوح بين 130 إلى 150 تحليلا يوميا شاملة كل الأمراض كما نقوم بنقل دم سريع للمحتاجين ونقوم بتوفير جميع فصائل الدم المطلوبة من المملكة وذلك لاسعاف الحالات العاجلة.
الدكتور عطية الزهراني - الدكتور نبيل حكيم
الدكتور نامي الجعيد - الدكتور انور حمزة فقيها