تكثر الشبهات حول هوليود او اخطبوط السينما كما تقول عناوين الصحف, ومبعث هذه الشبهات هو ما تقدمه هذه المؤسسة الاعلامية العملاقة من انتاج سينمائي متنوع هدفه الاساءة لكل ما هو غير يهودي, ابتداء من الهنود الحمر الذين اظهرتهم افلام هوليود متوحشين وقتلة, هوايتهم المفضلة قتل الرجل الابيض وتشويه جثته بعد موته, وبعد الهنود كان التوجه الى اليابانيين ثم السوفيت والفيتناميين الشماليين والصينيين, وقبل هؤلاء وبعدهم العرب والمسلمين, فكل ما هو غير يهودي تعرض للتشويه والاساءة, ليظل اليهودي منقذا ومحبا للسلام, بينما بقية البشر بل والمخلوقات الاخرى ليست سوى قتلة ومصاصي دماء, ومنظمات ارهابية تسعى الى تدمير العالم وفنائه.
لكن تقريرا نشر مؤخرا كشف النقاب عن كثير من الحقائق التي حاول اليهود اخفاءها, فهذه الامبراطورية الاعلامية أسسها في مطلع القرن العشرين مجموعة من اليهود الهاربين من أوروبا الشرقية والمانيا امثال ادولف زيوكر من المجر, وكارل لامل من المانيا, وصموئيل جولدوين من بولندا ووليام فوكس من المجر, وهاري وجاك وارنر ومعهما شقيقان آخران من بولندا, ولويس ماير (واسمه الحقيقي - اليعازر مائير) من روسيا البيضاء, وجميعهم يهود, أسسوا شركات الانتاج الضخمة التي لا تزال تحمل أسماءهم, مثل يونيفرسال واستديوهات جولدوين وفوكس القرن العشرين, ووارنر برذرز, وبتروجولدين ماير, وغير من شركات الانتاج التي تبلغ الموازنة السنوية للواحدة منها ما يساوي دولة او اكثر من الدول النامية, بل ان بعض المديرين في هذه الشركات يتقاضى راتبا سنويا يفوق راتب الوزير في امريكا نفسها, بل ان واحدا من اقطاب هوليود وهو لويس ماير او اليعازر مائير.. اصبح في الثلاثينات والاربعينات اكثر اقطاب هوليود نفوذا, وكان يتقاضى اكثر من مليون وربع المليون دولار كأجر سنوي, وهو اعلى راتب في الولايات المتحدة في ذلك الوقت, مما اتاح له رئاسة الحزب الجمهوري في كاليفورنيا ولسنوات طويلة, وهو مجرد مثال لأقطاب هوليود من اليهود.
واذا كان خطر هوليود يتمثل في الاساءة للآخرين بشتى الوسائل وهذا هو وجهها القبيح الظاهر, فان وجهها القبيح الآخر هو سياستها المالية في ابتزاز شعوب العالم عن طريق افلامها ذات التقنية العالية التي تحقق ارقاما فلكية من الأرباح التي تجني من دول العالم, فالأسرة في الدول النامية تقتطع من ميزانيتها مبالغ لا يستهان بها لمشاهدة الفيلم الامريكي, وهذه المبالغ هي التي تمد شركات الانتاج في هوليود بأسباب التنامي والانتشار, نتيجة الارباح التي تحسب بالمليارات لا بالملايين, وجميعها من جيوب شعوب الدول النامية, ولا عجب بعد ذلك ان يحقق فيلم مثل (ماتريكس) ارباحا تفوق الخيال في اسابيع عرضه الاولى, رغم ما يحتويه من تجديف واساءة للثوابت الدينية, مما دفع بعض الدول العربية الى منع عرضه في دورها السينمائية, ومع ذلك فقد اعلنت هوليود عن عزمها على انتاج الجزء الثالث من هذا الفيلم, بعد النجاح التجاري الذي حققه في جزئه الاول والثاني.
هذه هي هوليود.. وكر اليهود الذي تفرخ فيه سياسة اشخاص دماء الشعوب.