قال باحثون انهم بدأوا يتوصلون الى إشارات يتركها مرض السرطان عندما يبدأ في الانتشار وأعربوا عن أملهم في تطوير هذه الإشارات في تجارب قد تؤدي الى إنقاذ حياة المرضى في المستقبل.. ووجد الباحثون العديد من العلامات الجينية والبروتينية في دماء وأنسجة المرضى الذين قتلهم مرض السرطان. وقال الباحثون في اجتماع للجمعية الأمريكية لابحاث السرطان ان بعض هذه العلامات يمكن ان تستخدم كاختبارات مبكرة لانتشار المرض، وقال الدكتور اندرو فون ايسكنباك رئيس المعهد القومي للسرطان في مؤتمر صحفي إذا تم اكتشاف السرطان في توقيت مبكر بدرجة كافية فان فرص العلاج مرتفعة وأضاف الناس لا يموتون لانهم مصابون بالسرطان. وانما يموتون لانهم مصابون بالسرطان ولم نكتشفه في توقيت يمكننا ان نفعل شيئا بشأنه والانتشار مسؤول عن 90 % من وفيات السرطان وفقا للجمعية الامريكية للسرطان. وتجري جوان ماساج الباحثة بمعهد هاوارد هيوز الطبي بمركز سلون كيترنج للسرطان في نيويورك وزملاء اخرون ابحاثا مضنية على المنتجات التي تستخدمها خلايا السرطان للانتشار.. ويجب ان تنتقل خلايا الاورام اولا في انحاء الجسم وان تعثر على العظام أو المخ أو النسيج الذي ستغزوه ثم تقتحمه. وكل عملية تحتاج الى جينات وبروتينات مختلفة. .. وبدأ فريق البحث بعينات من الانسجة اخذت من مريضة ماتت بسرطان الثدي لكن ماساج قالت انهم يجدون نتائج مماثلة في العينات التي اخذت من مرضى آخرين بسرطان الثدي ومرضى مصابين بسرطان البروستاتا والورم الميلانيني الورم الاسود" وفي البداية قاموا بتطعيم فأر تم تربيته خصيصا لهذا الغرض بهذه الانسجة في خطوة اولى معتادة في ابحاث السرطان. ويصاب الفأر حينئذ بأورام تتألف من خلايا بشرية يمكن دراستها، ولاحظ الباحثون الجينات الاكثر نشاطا في تلك الاورام ثم اجروا اختبارا عكسيا من خلال انتاج خلايا عادية بتلك الجينات وملاحظة ان كانت ستنتشر في الفأر، وقالت ماساج انه باستخدام تلك الطريقة تمكنوا من تحديد 48 من الجينات ومنتجاتها البروتينية التي تساعد فيما يبدو خلايا الاورام على الانتشار.