عزيزي رئيس التحرير:
لقد شدني الموضوع الذي نشر في هذه الصفحة قبل ايام بعنوان (التعدد لحل أزمة الرجل والمرأة) لما له من أهمية ..ولكن لا ادري.
كيف تكون الزوجة الاولى هي المشكلة فنحن نعلم جميعا ان الرجل اذا اراد الزواج باخرى لا يأخذ رأي الزوجة الاولى ولا يكون لها اي اهمية في الرفض او القبول فهو ينفذ ما يدور في رأسه شاءت ام ابت فمن منا تستطيع ان تمنع زوجها من الزواج بأخرى ومن هو ذلك الزوج المطيع لزوجته.
اذا ليست المشكلة في الزوجة الاولى، الا اذا كانت مشكلتك انت فقط (اعني كاتب الموضوع) وكنت مقيدا فلا تجعل كل زوجة سجانه (يا أخ ربيع).
ان المشكلة الاولى والاخيرة يكون حلها بيد اولياء الامور.
فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
وهذا ما لا يطبقه اولياء الامور فكما ان هناك شابات تقدم بهن السن دون زواج فهناك ايضا شباب بدون زواج وهناك ايضا الاب الذي لا يريد لابنته الزوج الصالح بل يريد لها بنكا متحركا وليس رجلا يحميها ويحفظها فيجعل من ابنته سلعة تباع وتشتري فيبدأ في تعداد طلباته وشروطه التي قد تصل تكاليفها الى اكثر من مائة الف ريال في بعض المناطق فاذا كان هذا الشاب يتقاضى شهريا راتب ثلاثة الاف ريال فمن انى له تحقيق كل ذلك ولهذا اصبح لدى بعض الشباب عقدة من الزواج من البلاد بسبب تعنت هؤلاء الاباء.
ان الزوجة الاولى ليست هي السبب كما ذكر الاخ ربيع فالزوجة المتفهمة تعي حقوق زوجها بالزواج من اخرى وتعلم ان ذلك شر لابد منه سواء رضيت ام رفضت فهي مخيرة بين البقاء ولها حقوقها او الفراق بكرامتها وللرجل ان يعدل فاذا لم يستطع فلا داعى لهذا الزواج لانه يحاسب على ذلك امام الله.
فيكفي ظلم للنساء فليس من الحق ان يرسم القلم شخصية المرأة بعين الرجل فالمرأة هي الجوهرة الثمينة التي لايقدرها الا من يعطيها حقها وهي الأم التي لايستطيع كائن من كان ان يقوم بجزء من تضحياتها فهي تعطي ولا تطلب المقابل.
@@ فائقة السنان الجبيل