عزيزي رئيس التحرير
لبعض الامنيات ترف لا يحتمله الواقع.. ولكن ماذا لو كانت الامنية مقعدا شاغرا في الجامعة!!
ففي هذه الايام تطرق الجموع ابواب الكليات والجامعات والمعاهد من كلا الجنسين ذكورا واناثا كل يحمل بداخله طموحا يتوق الى تحقيقه طارقا كل الابواب باصابع قلقة وعيون ترقب متوجسة لتبحث عن مقعد شاغر للمستقبل.
ورب قائل متسائل لماذا القلق والتوجس ومملكتنا من الدول الرائدة في مجال التعليم حيث انشأت سبع جامعات وكليات للمعلمين على اختلاف مناطق المملكة هذا عدا المعاهد المتعددة..التخصصات؟! وسؤال مواز آخر لماذا يتزايد افواج المتقدمين للانتساب في احد مراكز التعليم العالي طرديا كل عام!!
الاجابة هنا تمثل محور المشكلة.. حيث ستبرز عدة نقاط تبحث عن اجابة.. فما ان يتخرج الطالب او الطالبة من الثانوية العامة بعد عام منهك للاعصاب في تحصيل النسبة التي تمثل الانعطاف الحقيقي وهي التي تقرر ماذا ستكون في المستقبل.. حيث لم يعد الحلم مسوغا للطموح.. تبدأ الرحلة على امتداد المكان شرقا وغربا جنوبا وشمالا بحثا عن بوابة القبول واضعا ملفا هنا وآخر هناك.
ولان الاولوية لاصحاب النسب العالية وهذا حق لا ينكر عليهم يبقى اصحاب النسب الاقل حيث تقل فرصة القبول حتى في المجالات المطروحة لهم!! او تغلق بوابة القبول لاكتمال العدد المطلوب..!وفي ظل غياب التنسيق بين دور التعليم العالي يحدث تكرار في قبول بعض الاسماء في اماكن متعددة؟! وتبقى اماكن شاغرة.. كان اولى بها طالب يحلم بالتعليم الجامعي.
ثمة رجاء يوجه الى وزارة التعليم العالي بمراجعة القرار في تحديد عدد المقبولين لانه قليل نسبة الى الافواج التي تخرجها المدارس الثانوية مضاف اليها الاعداد التراكمية من اعوام خلت. لاسيما وان المملكة من الدول الآخذة دوما في اتجاه التطور وكل عام تفتح مجالات متعددة ومشاريع بحاجة الى سواعد ابنائها اصحاب العلم والدراية في ظل نظام السعودة التي تسعى المملكة لتنفيذها. ينبغي فتح المجال لتلقي جميع طلبات الانتساب على اختلاف النسب المطروحة في شروط القبول ومن ثم التنسيق حيث لا يتكرر قبول اسم المتقدم للانتساب مرتين.. وبتوزيع الطلبات كل في المجال المتاح له سيقل حتما العدد التراكمي المتخلف من كل عام ولن يبقى الطالب رهين القلق والانتظار. نسيمة عبدالله