في الطريق بين الحدود السورية والعاصمة بغداد ليس هناك ما يلفت الانتباه، صحراء مترامية الأطراف، وبين الحين والآخر ترى أطراف قرية صغيرة هنا أو هناك، أو عربة عسكرية أو دبابة محترقة، ولكن يعتبر الباص السوري الذي قصفته القوات الأمريكية في منطقة الرطبة، هو أبرز ما يلفت انتباه المار بالطريق، علماً ان الباص لم يتعرض مباشرة للقصف، حيث أخطأته الصواريخ الأمريكية لتطال الجسر، الذي تناثرت صخوره لتضرب الباص، الذي قيل أنه كان ينقل فدائيين سوريين، قتل وأصيب غالبيتهم. وبقي الباص لأكثر من 3 أشهر في مكانه، ليكون أحد شواهد الحرب، غير ان قوات الاحتلال بدأت مؤخراً في إنشاء طريق جانبي، تمهيداً لترميم الجسر المضروب.