أضحى الإنترنت وبسرعة فائقة عصب البنية التحتية للاتصالات فيما يختص بالشبكات والمكالمات والصور والبيانات في المرافق الخاصة والعامة على حد سواء. ومن أجل استكمال البنية الفوقية وبث الموجة العريضة والعالية للخدمات المتعددة فإن مزودي خدمة الإنترنت والناقلين يحتاجون بلاشك إلى أدوات أكثر ذكاء لتطوير الأداء على أطراف وفي قلب هذه الشبكات، وخاصة المقدرة على تفعيل دور الأمن في هذه الشبكات.
وفيما يلي نستعرض بعض أنواع الفيروسات التي تهدد سلامة أمن الإنترنت، والقاسم المشترك بينها أنها تحمل أسماء جميلة أو مغرية على مبدأ دس السم في العسل.
فيروس إباحي
يظهر هذا الفيروس في صورة رسالة عبر البريد الإلكتروني محولة من جهة ما، وفي المساحة المخصصة لعنوان الرسالة هناك عبارة غير اخلاقية ومن يفتح الملف الذي تحويه الرسالة لن يشاهد صورة إباحية، ولكن سيشاهد لقطات كارتون قصيرة تتبعها عبارة غريبة ممهرة بتوقيع "قاتل بيل جيتس".
وقالت سوزان اوربوتش المتحدثة باسم شركة تريند مايكرو التي تنتج برامج مضادة للفيروسات انه خلال تلك المدة يكون الفيروس قد مسح الملفات الرئيسية الخاصة ببرنامج ويندوز وتلك الخاصة بنظام التشغيل مما يجعل الجهاز غير قادر على ان يعمل بصورة سليمة، ويمكن ان ينتقل الفيروس من خلال إرسال نفسه إلى العناوين الشخصية الموضوعة على الجهاز.
وسيكون من المتعذر على مستخدمي أجهزة الكمبيوتر التي أصيبت بهذا الفيروس أن يشغلوه قبل إعادة إدخال نظام التشغيل الخاص بويندوز.
فيروس رومانسي
هذا الفيروس يمكن أن يصيب مستخدمي الشبكة بمجرد قيامهم بتلقي أو استعراض أو مراجعة بريد إلكتروني خبيث.
وتشير التقارير إلى أن الفيروس انتشر حتى الآن في عدد محدود من أجهزة الكمبيوتر في أوروبا والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يكون الفيروس الأخير واحدا من موجة فيروسات تم إطلاقها خلال حرب إلكترونية بين العرب وإسرائيل.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي) قد حذر الشركات الأمريكية من هجمات حاسوبية تخريبية محتملة مصدرها الشرق الأوسط, وذلك عقب اندلاع الحرب الإلكترونية حامية الوطيس بين الفلسطينيين والعرب من جهة والإسرائيليين من جهة أخرى منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.
وجاءت تحذيرات الــ (إف. بي آي) لتعبر عن مخاوف من اتساع جبهات المواجهات الإلكترونية إلى بقية أنحاء العالم الافتراضي, لاسيما الشركات الأمريكية التي تمارس نشاطاً تجاريا في إسرائيل.
المبدع.. فيروس شديد الخطورة
لا يحمل الفيروس الذي وصفه الكثيرون بالـإبداعي أي خطورة على القرص الصلب، لكنه يوزع نفسه آليا عبر مفكرة عناوين البريد الإلكترونية. وتكمن خطورته الحقيقية في دخوله إلى نظام شبكة محلية لأي شركة مما يؤدي إلى إرباك وضغط شديد على خوادمها وتوقف عملها في أسوأ الحالات.
وتم رصد الفيروس في أوروبا، حيث انتشر هناك بصورة بطيئة. لكن انتشاره بدأ بالتسارع عندما وصل إلى الولايات المتحدة.
و يأتي الفيروس الجديد المدعو المبدع CREATIVE من خلال رسالة إلكترونية تحمل العنوان A GREAT SHOCKWAVE FLASH MOVIE نسبة إلى برنامج عرض الأفلام الشهير عبر الشبكة شوكويف فلاش.
وظهرت عدة عناوين جديدة تحمل نفس الفيروس منها SHOCKWAVE ,W32/PROLIN@MM,TROJ_SHOCKWAVEو TROJ_PROLIN. ويستهدف الفيروس برنامجي مايكروسوفت آوت لوك و آوت لوك إكسبرس اللذين أصبحا من الضحايا المفضلة لصانعي الفيروسات.
وتصل الرسالة المصابة مرفقة بملف يحمل الاسم CREATIVE.EXE والذي ينشط فقط عند تحميل الملف وتشغيله.
ويقوم بنقل جميع الملفات المضغوطة ZIP والصور JPG الموجودة في المجلدات الفرعية إلى المجلد الرئيسي.
و يظهر لك رسالة تقول (مرحبا, أعتقد أن الرسالة قد وصلتك, لقد قمت بنقل مجموعة من الملفات إلى أماكن مختلفة.... إذا كنت ذكيا تستطيع أن تعكس العملية، أستطيع أن أدمر كل جهازك وقرصك الصلب... ليس لك عذر بعد تحذيرك. التوقيع: البطريق.
ويقوم الفيروس أيضا بإرسال بريد إلكتروني إلى العنوان
[email protected] تحمل نصا يقول لقد وقع غبي آخر في المصيدة.
