انتقدت صحيفتان عراقيتان امس الجمعة مجلس الحكم الانتقالي في العراق لاعلانه يوم التاسع من ابريل، تاريخ سقوط بغداد في ايدي التحالف الامريكي البريطاني، "عيدا قوميا".
وتحت عنوان (يوم اسود في حياة العراقيين يوم الاحتلال، عطلة رسمية) كتبت صحيفة "الطليعة" لسان حال الحزب الاشتراكي الناصري، تقول ان "لعبة مجلس الحكم بهذه الصيغة يرفضها الشعب العراقي واذا ارتضى بعضهم او كلهم ان يصفق عندما الغيت الاحتفالات والاعياد واعتبار يوم الاحتلال عطلة رسمية".
واضاف كاتب الافتتاحية: نعم انا ضد كل الاعياد والاحتفالات التي قررها حزب البعث لكني اجد ان اجدادنا في ثورة العشرين وغيرهم من الوطنيين لو كانوا احياء لسمعتم منهم ما يجعلكم تطأطئون رؤوسكم خجلا وحياء، هل سمعتم دولة في العالم تحتفل بيوم احتلال المستعمر ارضها؟.
واضافت الصحيفة: ماذا لو اقترح بريمر الغاء يوم السادس من يناير يوم (ذكرى تأسيس) الجيش (العراقي) ..هل تصفقون له ايضا وتبصمون وتقولون له (برافو) وربما سيلغون العلم العراقي والسلام الجمهوري. وقالت الصحيفة انه "يوم اسود لانه سيحتفل بيوم الاحتلال باعتباره عيدا وطنيا".
ومن جانبها قالت صحيفة "الزمان"اليومية المستقلة ان "المواطنين يتداولون في احاديثهم كلاما عن تراجع مجلس الحكم عن قرار اعلنه في جلسة الافتتاح يوم الاحد الماضي باعتبار 9 ابريل عيدا وطنيا للعراق".
واضافت انه "تحت ضغط المعارضة المتصاعدة لهذا القرار كما يبدو، قالت مصادر مقربة للمجلس ان مداولات تجري للعدول عن القرار الذي عده المعترضون مساسا بالكرامة الوطنية وبتاريخ طويل من المواقف والمناسبات لا يتعين على المجلس اقصاءها مثلما اقصيت قطاعات عن التمثيل فيه بحسب المعترضين".
وقضى اول قرار صادر عن المجلس الذي ترأس بحر العلوم جلسته الاولى الاحد الماضي بالغاء كل"الاعياد والعطل الرسمية التي ارتبطت بالنظام المخلوع وبحزب البعث المنحل" و"اعتبار يوم التاسع من ابريل يوم سقوط النظام عيدا وطنيا للعراق وعطلة رسمية".