صرح وزير الخارجية الاميركي كولن باول مس السبت ان سوريا قامت بخطوات محدودة لكنها تستطيع القيام بالمزيد للالتزام بلائحة من المطالب تقدمت بها الولايات المتحدة.
وفي حديث لاذاعتي مونتي كارلو وفرنسا الدولية (ار اف اي)، قال باول لقد قاموا بخطوات محدودة بالنسبة لنشاطات منظمات ارهابية تتخذ قياداتها من دمشق مقرا لها وقاموا بخطوة افضل عندما منعوا دخول اللاجئين العراقيين الهاربين من العدالة الى سوريا.
واضاف ان بوسع سوريا القيام بالمزيد، موضحا ان الاميركيين وضعوا لسوريا اجندة متكاملة ولائحة ببنود للالتزام بها بما فيها انهاء كل ما يتعلق باسلحة الدمار الشامل وايقاف الدعم المسلح لحزب الله وليس فقط اقفال مكتب بل طرد كل عناصر المنظمات الارهابية كحماس والجهاد الاسلامي الذين يحطمون احلام الشعب الفلسطيني بدولته الخاصة ويناهضون خارطة الطريق.
واشار خصوصا الى حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي اللتين اتهمهما بانهما مصممتان على تدمير اسرائيل، مدعيا ان الحركتين لا تزالان تملكان القدرة على القيام بعمليات ارهابية ويجب الا تحصلا على دعم من اي مكان في العالم.
وكانت واشنطن مارست ضغوطا كبيرة على سوريا لدفعها الى دعم خارطة الطريق الخطة الدولية لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وطلبت واشنطن من دمشق في هذا الاطار اغلاق مكاتب المنظمات الفلسطينية التي تتهمها برفض عملية السلام.
وردا على سؤال عن الانسحاب السوري من لبنان، قال باول انه يشعر بالارتياح لسحب سوريا المزيد من قواتها في الاسابيع الاخيرة من لبنان. وعبر عن امله ان يأتي يوم وبموافقة جميع الاطراف يعود فيه الجيش السوري الى بلده.
وكان الجيش السوري قام الاثنين برابع عملية انسحاب من لبنان في اقل من ثلاث سنوات.