مشعل بن عبدالله المطيري من مواليد الرياض عام 1406هـ .. (8) سنوات خبرة في مجال ميكانيكا السيارات .. تعلم المهنة من عمه السيد سلمان المطيري .. والتحق بالمعهد الثانوي الصناعي بالدمام قسم (ميكانيكا سيارات) لتعلم أسس وقواعد المهنة ... عشق المهنة منذ نعومة أظفاره ... كان حلمه أن يصبح مهندسا ميكانيكيا ليقدم خدمة راقية لوطنه ومجتمعه أينما كان ... ولم يتعارض حلمه مع واقعه الوظيفي الحالي بل جعل دراسته في مجال تخصصه الهدف الأسمى للوصول إلى غايته حيث لم يزل متصلا بدراسته برغم ظروف عمله الشاق في إحدى ورش السيارات بالحي الصناعي بمحافظة الخبر واضعا نصب عينيه تحقيق هذا الحلم.
وقال: أن الكثير من الشباب يمتلكون المعرفة الفنية في الكثير من التخصصات المهنية .. ولكن الغالب منهم - كنتيجة للنظرة القاصرة التي يسددها البعض تجاه المهنيين باعتبارهم أقل شأنا من غيرهم من العاملين - يرفض أن تكون المهنة التي يجيدها هي وظيفته الرسمية حيث تجده يمارس المهنة على الصعيد الشخصي فحسب .. وهذا مرتبط باللاوعي .. فالوظائف المهنية على مر العصور لم تكن قط مدعاة للسخرية أو النقص ... فالأنبياء (عليهم السلام )وهم خير البشر كان منهم من يمتهن النجارة والخياطة والرعي ...الخ. وأضاف: أنه على الرغم من الفرص الوظيفية المتاحة أمام الجميع في كل متر مربع من مساحة هذا الحي إلا أن نسبة السعوديين الفنيين - محل البحث - مقارنة بالعمالة الأجنبية لا تتجاوز 2% على الأكثر .. وهي نسبة لا تكاد تذكر في أجندة برنامج (السعودة) حيث تبدو الأوضاع داخل هذه الأحياء راكدة ومخيبة للآمال تجاه هذا المشروع القومي الكبير .. ولعل الأسباب مشتركة بين مهني محلي رافض للعمل بأجر منخفض وبين مالك ورشة يطالب بالكثير مقابل القليل. وأشار إلى أن الأعمال المهنية تكسبنا الحرفة .. وهي سلاح كل مجتهد .. والمهنة الشريفة أيا كان طبيعة عملها تظل محل فخر واعتزاز .. مشيرا إلى أن الأعمال تختلف باختلاف وظائفها .. كما أن الإنسان أيضا يختلف في انتماءاته الوظيفية .. ومتى ما توفرت الرغبة في شغل هذه الوظيفة أو تلك فإن القبول بها أو ممارستها سيكون أكثر متعة وعطاء .. فالغالب من الأعمال المهنية كـ(الميكانيكا)بسبيل المثال تبدو أمام البعض شاقة ولا يمكن تحملها في حين أنني ( والكلام للضيف) أجد كل المتعة حينما أقوم بهذا العمل أيا كان وفي أي زمان ومكان.
وأكد أن معظم الأعمال المهنية في بدايتها تبدو عبثا أو اكتسابا عن قرب حيث نكتسبها دونما أسس أو قواعد .. ولكن صقلها بالدراسة والممارسة الفعلية من أساسيات تدعيم مبادئها الفنية حيث يرجع فشل البعض من المهنيين في إتقان مهنتهم إلى جهلهم بأهمية العلم في توثيق وتطوير ما يمتلكونه من معرفة محدودة .. مما يجعلهم غير قادرين على تطوير مهاراتهم الفنية والمهنية. ودعا المطيري الشباب ممن يمتلكون المعرفة المهنية إلى تفعيل دورهم المهني ورفع التحرج من مزاولة الأعمال المهنية أيا كانت طبيعتها أو مكانها.. وكذلك تقديم خدماتهم الفنية لمجتمعهم .. فنهوض الوطن بأكمله يعتمد على سواعد شبابه في كافة الميادين.. ووطننا المعطاء يستحق منّا كل التضحية والعطاء.