DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفنان التشكيلي سعد العبيد ورحلة فنية عمرها 40 عاما

الفنان التشكيلي سعد العبيد ورحلة فنية عمرها 40 عاما

الفنان التشكيلي سعد العبيد ورحلة فنية عمرها 40 عاما
الفنان التشكيلي سعد العبيد ورحلة فنية عمرها 40 عاما
أخبار متعلقة
 
يعتبر الفنان التشكيلي سعد عبدالله العبيد احد فناني المملكة الذين اخذوا على عاتقهم خدمة الحركة التشكيلية السعودية، من خلال عدة جوانب ابتداء بأنشطته التشكيلية، ومعارضه التي اقامها ـ متتالية ـ عقد التسعينات الهجرية ثم تقلده مناصب ادارية وتنظيمية العديد من الانشطة الفنية في مدينة الرياض او غيرها من مدن المملكة، واخيرا تأسيسه وبعض فناني الرياض مجموعة الوان للفنون التشكيلية. يعتبر الفنان العبيد عام 1380هـ خطواته الاولى في طريق الفن لما وجده من توجيه مثمر من معلم مادة التربية الفنية ليسير في الاتجاه السليم وكان حينها في الصف الاول بمعهد اعداد المعلمين بالرياض، وعمره حينها خمسة عشر عاما تقريبا، بعد تخرجه من المعهد عمل في التعليم لثماني سنوات وحصل خلالها على دورتين فنيتين (تربية فنية) في الطائف، وكان من زملائه الفنان محمد السليم ثم انتقل للتليفزيون السعودي ليعمل في قسم الديكور بجانب السليم، ويشترك عام 1389هـ في اول معرض جماعي على مستوى المملكة اقيم في مدينة الرياض لتنطلق مشاركاته الجماعية والفردية فيما بعد، وكان اول هذه العروض الفردية عام 1391هـ، وبلغت اربعة ويعد للخامس منذ اعوام مؤكدا على اقامته هذا العام. في هذه المناسبة أصدر الفنان العبيد كتابا تعريفيا بمسيرته الفنية يتزامن توزيعه مع المعرض المنتظر والذي يهيئ لافتتاحه قريبا وعنوان الكتاب (سعد العبيد ورحلة الاربعين عاما) اما محتواه فكان كتابات حول مسيرته الفنيةـ كتبها بعض رفقاء دربه، ثم آراء كتبها العبيد، وتمثل موضوعات او خواطر ومواقف شخصية واشعارا كما تضمن صورا لاعماله الفنية، ولبعض المناسبات العديدة التي شارك فيها ممثلا للمملكة او كلقاءات شخصية ومن بينها معرض المملكة بين الامس واليوم الذي اشرف على المشاركة التشكيلية فيه. يرى الفنان د. يوسف العمود ان حياة هذا الفنان وسيرته المخضبة بالمعاناة والطموحات والانجازات تجعل من كتابتها امرا ضروريا وملحا في الفترة الراهنة وبالذات في مجتمع لايزال شرائح عديدة منه لاتفقه ابجديات الفن التشكيلي بل تنظر الى هذا الفن والى الفنان الذي ينتجه نظرة ريب وتوجس وعدم ارتياح وبتقديم الفنان التشكيلي سعد العبيد بوصفه احد النماذج المشرقة في هذا الفن يمكن ان يدرك بعض هؤلاء ان الفن التشكيلي فن حضاري راق. ويواصل الفنان د. العمود الحديث عن سيرة الفنان العبيد وعلاقاته التربوية والفنية مع الاشارة لعدد من الاسماء التي رافقها العبيد او تعلم على يديها والمناصب أو الجهود التي بذلها. مادة اخرى تضمنها الكتاب للفنان عبدالجبار اليحيا رئيس جماعة الوان للفنون التشكيلية وفيها تفصيل لمسيرة الفنان سعد العبيد، ويذكر اليحيا محطات او وقائع مهمة قد تدخلت في رسم انتاج الفنان سعد العبيد بصمات خاصة لاتجدها عند غيره: انه لم يخرج في اي يوم من الايام عن اسلوبه الواقعي طيلة ثلاثين عاما او اكثر. ويرد ذلك لقول والده له: يا بني ارسم ماشئت ولكن اياك ورسم ذوات الارواح، اطعني، والا فالبيت يتعذرك. سعد ذو الايمان القوي تمسك بتعاليم ابيه وأوامره. والحادثة الثانية هي ملاحظة استاذ الرسم عندما امره باستخدام ثلاثة الوان رئيسية مع الابيض، وانها هي ما يحتاجه ليرسم ما يشاء. ويرى اليحيا انه لو لم يكن الفنان سعد العبيد رساما لاصبح بحق موسيقيا مبدعا هذا الحب للموسيقى برز في لوحاته واعطاها طابع الحلم او طابع السيريالية، ويتساءل في اهتمام العبيد برسم المناظر هل هو تعويض عن رسم الانسان وذوات الارواح؟ أم انه الحنين الى الحياة الوادعة وعدم التصادم مع الواقع وتعقيده وهل اصرار العبيد على استخدام الالوان الثلاثة هل هو نوع من التحدي؟ ويجيب اليحيا ان هذا الاصرار جعله بحق ملونا ممتازا يصل الى حد الاعجاز!!، ولم يهمل الفنان سعد العبيد ان يضمن الكتاب كلمة للفنان الراحل محمد السليم الذي تعرف عليه العبيد في بدايات الثمانينات الهجرية في مركز صيفي بمدينة الرياض وكتبها قبل رحيله بعام وفيها اشار الى جهوده في التعليم والتربية الفنية والرسم والعمل في التليفزيون وجهوده الخاصة بالمشاركة او باعداد المعارض، ويرى السليم ان العبيد (مثال مشرف للمواطن الصالح بتفاعله مع الساحة الثقافية والفنون التشكيلية بالذات كفنان وكانسان صادق الوفاء والانتماء الوطني عبورا بالتضحيات على جسور الطموحات نحو الافضل واستمرار النمو الحضاري مع الخطط التنموية السعودية باستمرار دون تكلف او معاناة.. وانه في اعماله تأملات تعكس ذاته حيث يجد نفسه رسولا للحب في مسار الحق والخيروالجمال).. أما د. محمد عبدالمجيد فضل فكتب عن تجربة الفنان واعماله واسلوبه مشيرا الى اسلوب العبيد الحالي يتسم بالتركيز والتوضيح للمحتوى الذي تحمله اللوحة، وان التخطيط العام للموضوع لايكون بالطريقة التي اعتادها الفنانون الواقعيون، وغيرهم برسم خط الارض مستقيما بل يرسمه مقوسا عدا الاعمال الواقعية والدراسات المنقولة نقلا مباشرا من الطبيعة، ولعل ذلك يشير د. فضل تعبير عن شعوره بكروية الارض. اما من حيث المضمون والمحتوى فانه يعالج بها قضايا متنوعة تشمل قضايا البيئة وقضايا المجتمع المعاصر والانسانية اضافة الى افكاره الخاصة ومشاعره واحاسيسه تجاه عدة اشياء. من الكتابات الاخرى التي ضمنها العبيد كتابه: فكانت للفنان عبود سلمان والفنان سمير الدهام والفنان محمد البوكيلي والفنان سليمان المقبل وآخرين. وصنف العبيد اعماله المنشورة في الكتاب بالمائيات الجواش. اقلام رصاص، ثم اعمال الوجوه والتخطيطات وتعتبر لوحته (غروب) مرسومة بالالوان الزيتية اقدم الاعمال المعروضة وهي مؤرخة بـ 1394، تليها لوحة اعداد القهوة زيتية مرسومة عام 1395هـ ومن الاعمال المرسوم بالالوان المائية لوحة مواطن البادية ومرسومة عام 1394 ومقاسها 40*30 سنتمترا. أهمية هذا الاصدار في انه يوثق لحياة الفنان سعد العبيد، ويعرف ببعض الجوانب الهامة في مسيرته خاصة المراحل الاولى التي ظهرت فيها اعماله الفنية في وقت مبكر من حضوره في الساحة التشكيلية المحلية ومع بعض الثغرات البسيطة التي ظهرت في الكتاب ولم تنل رضا الفنان العبيد نفسه الا انه يبقى وثيقة هامة عنه