استقال محاضر جامعي من منصبه في جامعة نيوزيلندا بدعوى انه ضحية لحرق الكتب بعد إحراق صحيفة أكاديمية لتضمنها مقالا كتب فيه عن دارس شكك في المحارق النازية. وأبلغ الاستاذ الجامعي توماس فودج الذي يحاضر في مادة الانشقاق الديني وملاحقة السحرة في العصور الوسطى بجامعة كانتربري في كريستتشيرش صحيفة ذا برس انه لن يبقى في منصبه بجامعة تقمع الحرية الاكاديمية. وقال فودج لقد أظهروني بمظهر المنافق ففي الوقت الذي أسعى فيه إلى تلقين تلاميذي إعمال الذهن وتوجيه أسئلة صعبة وكذا جميع القيم الاكاديمية التي تسير على نهجها الجامعات تأتي الادارة التي اتبعها وتقول ببساطة اننا سوف /نحرق الكتب/. وكتب فودج مقالا في صحيفة جورنال هيستوري ناو التي يصدرها قسم دراسة التاريخ أحيت جدلا كان مستعرا قبل عشرة أعوام كتب فيها طالب سابق يدعى جويل هايوارد رسالة ماجستير يتساءل فيها عن مدى صحة تاريخ المحارق. وقالت صحيفة ذا برس إن إدارة الجامعة استخرجت الصحيفة التي تضمنت مقال فودج وأعدمتها وأجبرت رئيس تحريرها البروفيسور ايان كامبل على الاستقالة. وتتساءل مقالات هايوارد عما إذا كان هتلر قد أمر شخصيا بالابادة الجسدية لليهود وعما إذا كانت غرف الغاز استخدمت بانتظام لقتلهم في معسكرات التعذيب. ويكشف مقال فودج أن هايوارد نفسه تعرض للمضايقة وتلقى تهديدات بالموت ضد أطفاله وعانى من الانهيار المعنوي ولم يتمكن من الحصول على وظيفة. واضافت ذا برس ظهر مقال فودج في 6 مايو وفي صباح اليوم التالي تم سحب 500 نسخة ثم دمرت. ويجري حاليا طبع نسخة أخرى لشهر مايو من جورنال هيستوري ناو من دون مقال لفودج ويظهر فيها مقالا افتتاحيا يناقش الحقيقة والاستشهاد في سبيل المبدأ. وقالت الصحيفة إن فودج أكد استقالته لتلاميذه قائلا لهم إن قمع المقال يتنافى مع قانون التعليم ايديوكيشن أكت الذي يكفل حق الحرية الاكاديمية للعاملين بالجامعة في أن يسألوا ويختبروا الحكمة التي يتلقونها إلى جانب طرح أفكار جديدة علاوة على بسط أفكار غير مطروقة ومثيرة للجدل.