عزيزي رئيس التحرير..
ابدأ رسالتي هذه، وبعيدا عن المقدمات، بتقديم الشكر الجزيل لكم، ولجريدة (اليوم) الغراء، جراء ما تبذلونه من جهد في سبيل الارتقاء بالكلمة، وأخص بالشكر الاديب الاستاذ مبارك بوبشيت، وليعذرني ان تأخرت ما يزيد على السنة!! في تقديم هذا الشكر الذي اخصه به شخصيا الآن، فقد قرات مصادفة عبر موقع جديد من مواقع البحث المتميزة في شبكة الإنترنت عنوان مقالته المعنونة بـ(القراءة المهجورة) المنشورة في 2002/4/17هـ ووجدت ان الرابط يدرج اسمي ضمن العنوان فقلت ربما اشار الكاتب لاحد كتبي التي تناولت فيها موضوع القراءة، وبعد محاولات عديدة في البحث، تمكنت "اخيرا" من قراءة المقالة، التي يتيحها الموقع كوثيقة للاصل المنشور في الجريدة، وفوجئت حقيقة عندما علمت بان الاستاذ الفاضل قد تكرم بتقديم قراءة متميزة لكتابي الاول المعنون بـ(أمة اقرأ لا تقرأ) الصادر عام 1417هـ.
الاستاذ بوبشيت.. شاعرنا الموقر، لك مني جزيل الشكر على هذا العرض الجميل، كما اشكرك على عباراتك المشجعة من قبيل قولك:(وقد طرح المؤلف في بحثه حلا معقولا لمعالجة هذه الظاهرة الموجعة في المجتمع العربي والإسلامي، إذ حدد عوامل النهوض بالقراءة في أربعة هي: الأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام) .. وقولك: (يقول الأستاذ حسن في آخر بحثه الرائع..الخ) .. أقول: أنت الرائع.. نعم، أنت. وأنا اقرأ كلماتك يا سيدي الكريم، تذكرت فورا مقالة بعنوان:(آل حمادة وهموم القراءة) كتبها الصديق العزيز الأستاذ بشير البحراني، بعد أن قرأ مجموعة من العروض حول الكتاب المذكور، وهي الأخرى منشورة في جريدة (اليوم) 1421/3/29هـ وقال: إن من يعرف طبيب العلاج بالقراءة.. عن قرب - مثلي- ، يعرف جيدا ان هموم القراءة تقض مضجعه، إنه يتمنى أن يصحو ذات يوم، ليرى أبناء أمته يطبقون أولى آيات الوحي الإلهي بالشكل العملي، بدءا من صغيرها وحتى أكبر عجائزها.. خوفا وارتباكا واضحا من ان يتوقف نبض الأمة.
حسن آل حمادة
